الشرطة السودانية تحيل "خالد بن الوليد" للتقاعد
الإحالات شملت عددا من ضباط الشرطة برتبة لواء وفريق بعضهم تقلد مناصب دستورية في عهد النظام البائد
أبلغت مصادر رفيعة " العين الإخبارية" الخميس، أن السلطات السودانية أحالت مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق خالد بن الوليد للتقاعد، وهو من أبرز ضباط الشرطة المحسوبين على نظام المخلوع عمر البشير.
وأكدت المصادر أن الخطوة تأتي ضمن تعديلات في صفوف قوات الشرطة شملت ترقيات وإحالات للتقاعد.
وتولى الفريق خالد بن الوليد إدارة شرطة ولاية الخرطوم في مايو/ أيار الماضي عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتأتي الخطوة بعد انتقادات طالت أداء شرطة العاصمة السودانية التي يقودها خالد بن الوليد على خلفية أحداث العنف التي صاحبت تعاملها مع مظاهرات يومي 21و 22 فبراير/ الجاري، ما دفعها للاعتذار في بيان رسمي للمواطنين.
وشملت الإحالات عددا من ضباط الشرطة برتبة لواء وفريق بعضهم تقلد مناصب دستورية في عهد النظام البائد، كالفريق عثمان كباشي معتمد محلية بحري السابق.
ووفق المصادر، فإن القرارات قضت بترقية وزير الداخلية الطريفي إدريس دفع الله إلى رتبة فريق أول، وترقية ثلاثة لواءات آخرين إلى رتبة فريق.
والجمعة الماضية أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تشكيل لجنة برئاسة النائب العام للتحقيق في أحداث العنف خلال مظاهرات يومي 20 و21 فبراير الجاري.
وقال حمدوك، في تصريحات له، إن استخدام العنف ضد المدنيين مرفوض تماما، وإن اللجنة ستقدم تقريرها النهائي خلال 7 أيام.
وأعلنت النيابة العامة في السودان، الجمعة الماضية، أنها ستفتح تحقيقا في العنف المصاحب للمظاهرات التي شهدتها العاصمة الخرطوم، تضامنا مع ضابط دافع عن المحتجين، تم إحالته للتقاعد.
وقالت في بيان "لن نترك ما تم دون تحقيق، فقد وجّه النائب العام باتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون"، داعية إلى الالتزام بمبدأ التظاهر السلمي وسلامة المواطن والوطن.
وأعربت الشرطة السودانية، الأسبوع الماضي، عن أسفها على وقوع إصابات وسط المدنيين خلال تصديها، لمظاهرات في العاصمة الخرطوم.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز