ندوة بالسودان تناقش دور المسرح في محاربة الإرهاب
ندوة مسرحية في السودان تركز على دور المسرح والدراما والفنون في معالجة ظواهر الإرهاب والتطرف والخلل في أي منظومة اجتماعية.
أجمع فنانون دراميون ومسرحيون في ندوة "المسرح والإرهاب" التي عقدت بقاعة مسرح الفنون الشعبية، ضمن فعاليات مهرجان السودان الوطني للمسرح، الذي ترعاه الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، على دور المسرح والدراما والفنون في معالجة ظواهر الإرهاب والتطرف والخلل في أي منظومة اجتماعية تنتهج التطرف ومحاربته.
وقال الدكتور مصطفى محمود، وزير الدولة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار، إن القوة الناعمة بات يعول عليها كثيراً في محاربة الإرهاب، لا سيما المسرح والدراما، ونوه إلى خطورة الإرهاب وتهديده الأمم واستقرار الشعوب.
وشدد على ضرورة التفريق بين الإرهاب والدفاع عن الحقوق والممتلكات بوصفهما فعلين يختلفان بشكل تام في الدوافع والنتائج، مشيراً إلى أهمية الرجوع إلى ثقافة السلام التي يعززها الاهتمام بالمسرح والفنون.
وبدوره قال الدكتور عبدالحفيظ على الله، الناقد المسرحي والأستاذ الجامعي، إن العنف والإرهاب لهما أشكال متعددة، وإذا تم توظيف المسرح بشكل جيد سيكون له دور كبير في محاربة الإرهاب ومحاصرته في المجتمع وكشف جذوره.
وبدوره وصف دكتور أبوالقاسم قور، أستاذ الفنون المسرحية، الإرهاب بـ"الفشل الذهني"، موضحاً تطور أساليب الإرهاب في الآونة الأخيرة إلى حد أن الدراما لا تستطيع تقليده، كما عدد أشكال المعالجات الدرامية التي يمكن توظيفها في المسرح كوسيلة لمحاربة الإرهاب, مؤكداً إمكانية إيجاد مقاربة بين منظومة المسرح ومحاربة الإرهاب، واعتبر أن الفنون يمكن أن تتيح الفعل التواصلي الخلاق عكس الإرهاب الهدام.