سلفاكير يطالب فرقاء السودان بـ"تنازلات" لتحقيق السلام
مطالبات باستمرار العملية التفاوضية عن طريق الفيديو كونفرانس "كسبا للوقت كإجراء احترازي لوقف تفشي فيروس كورونا".
طالب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الثلاثاء، الفرقاء في السودان بالسعي لتحقيق سلام كامل وتقديم تنازلات للوصول لحلول جادة.
وقال كبير الوسطاء مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك، عقب لقائه رئيس بلاده، إنه أطلعه على سير العملية التفاوضية ومواقف الأطراف وآخر المستجدات التي تم الوصول إليها.
وأكد قلواك حرص الوساطة على استمرار العملية التفاوضية عن طريق الفيديو كونفرانس "كسبا للوقت كإجراء احترازي لوقف تفشي فيروس كورونا حتى لا تتوقف العملية بصورة نهائية".
وانطلقت المفاوضات بين الطرفين، الخميس الماضي بمقر الاتحاد الأوروبي في جوبا والخرطوم عبر خاصية الفيديو كونفرانس.
وتتوسط جوبا بين الفرقاء السودانيين، وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي وقّع وفد حكومة السودان اتفاق "إعلان جوبا" مع تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة واتفاقاً مماثلاً مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وتضمنت الاتفاقيتان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة، توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر/أيلول المقبل، في جوبا، برعاية مباشرة من حكومة دولة جنوب السودان.
وأقرت إجراءات لبناء الثقة بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بالحرب.
ونصت الاتفاقات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل لاتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.