مفاوضات السودان و"قطاع الشمال" .. البرلمان يتوقع نجاحها

البرلمان السوداني يتوقع نجاح جولة المفاوضات القادمة بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال، رغم "تعنتهم".

توقع البرلمان السوداني نجاح جولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة والحركة الشعبية-قطاع الشمال، الثلاثاء، مؤكداً أن تأخير توقيع السلام سببه الأساسي هو إصرار قطاع الشمال على مواقفه السالبة تجاه تحريك قضايا منطقتي جنوب كردفان جبال النوبة والنيل الأزرق نحو الحل.

وقطاع الشمال هو الفرع السوداني المنفصل عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي قادت منذ عام 1983 الجناح السياسي لجيش التحرير الشعبي السوداني، وكونت فيما بعد الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان منذ إعلان حصولها على السيادة في 2011.

وقال أحمد التهامي، رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني، إن قضية إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالمنطقتين باتت لا تمثل أولوية لقطاع الشمال، الذي أصبح يتاجر بقضاياهم، واصفاً تصرفات قياداته تجاه إحلال السلام بعدم الجدية بجانب التعنت في مواقفهم العدائية تجاه السودان.

وأوضح التهامي، في تصريحات للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن قطاع الشمال تسبب في تعطيل تنفيذ اتفاقية خارطة الطريق الإفريقية، التي تم التوقيع عليها من جانب رئيس الآلية الإفريقية والحكومة السودانية، داعياً الحركات المسلحة للاحتكام لصوت العقل والنظر لمعاناة مواطني المنطقتين.

يذكر أن "الآلية الإفريقية" هي فريق وساطة مكلف من الاتحاد الإفريقي عام 2012 بالعمل على تسوية النزاعات بين الخرطوم وحكومة جنوب السودان، وكذلك بين الخرطوم ومتمردين تابعين للحركة الشعبية، التي تقاتل في مناطق متاخمة لحدود السودان الجنوبية.، كما يسعى الفريق إلى إنجاح عملية الحوار السياسي الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير وقاطعته معظم أحزاب المعارضة.