يزداد الوضع في السودان كل يوم في التعقيد مع إصرار بعض قوى المعارضة على تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة إلى المدنيين.
يزداد الوضع في السودان كل يوم في التعقيد مع إصرار بعض قوى المعارضة على تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة إلى المدنيين، وهذا في الواقع يصعب تحقيقه في الوقت الحالي في ظل وضع حساس جدا في السودان لا سيما بوجود محاولات خارجية لإسقاط دماء السودانيين كما حدث في فض الاعتصام الذي سقط فيه أكثر من 100 قتيل. كما أن هناك أدلة يمتلكها المجلس العسكري تؤكد أن هناك عناصر خارجية تحرك المشهد في السودان، وترسل عناصر مخابراتية لتحريض الشارع السوداني على المجلس العسكري الانتقالي.
السودان بحاجة إلى صوت العقل فقط والاتفاق على العبور بالسودان إلى بر الأمان. أما غير ذلك فسوف يسهم في تعقيد المشهد، وربما يؤدي لسفك المزيد من الدماء لا قدر الله. وعلى الشعب السوداني التعلم من دروس دول أخرى وقعت في فخ الفوضى.
هناك دعوات تدفع الشعب السوداني إلى عصيان مدني من أجل صب الزيت على النار لكن هذا ليس في صالح السودان وشعبه، لأنه ليس بحاجة إلى مزيد من الأزمات الاقتصادية، لا سيما وأن الشعب قد خرج إلى الشارع لإسقاط حكم البشير بحثاً عن وضع اقتصادي أفضل، وهو لن يتحقق إلا بالصبر والعمل وتغليب المصلحة الشخصية لصالح الوطن.
وعلى الرغم من وجود مبادرات إيجابية من الدول المجاورة، التي تدعو إلى الحلول السلمية والاستقرار للسودان، إلا أنه يجب على السودانيين الحفاظ على الحوار في الإطار الداخلي، وعدم السماح لأي قوى خارجية بالتأثير على عملية صنع قرار مستقبل السودان خصوصاً وأن هذه القوى الخارجية لا تضع استقرار السودان على رأس قائمة أولوياتها في السياسة الخارجية، بل تملك أجندة تساعدها على تحقيق أهداف تصب لصالحها في السودان.
السودان بحاجة إلى صوت العقل فقط والاتفاق على العبور بالسودان إلى بر الأمان. أما غير ذلك فسوف يسهم في تعقيد المشهد وربما يؤدي لسفك المزيد من الدماء لا قدر الله. وعلى الشعب السوداني التعلم من دروس دول أخرى وقعت في فخ الفوضى.
تغريدات توكل كرمان الإخونجية على موقع تويتر ومهاجمتها المجلس العسكري الانتقالي السوداني تؤكد أن السودان مستهدف، وأن هناك من يخطط لتدمير السودان لكن الشعب السوداني واعٍ ويدرك أن استقراره وأمنه أفضل من الفوضى التي يمكن أن يسقط فيها إذا أصرت قوى المعارضة على العناد والتعنت.
الحوار أفضل الحلول وأقصر الطرق التي سوف تصل بالسودان إلى بر الأمان إن شاء الله.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة