تسعى قطر في أكثر من اتجاه لبسط نفوذها الخبيث داخل المجتمع السوداني والجزائري.
تسعى قطر في أكثر من اتجاه لبسط نفوذها الخبيث داخل المجتمع السوداني والجزائري، فبجانب دعم مليشيات مسلحة لاغتيال الشباب يقومون أيضا باستغلال الأوضاع المعيشية وتقديم أموال قطرية ملوثة بالدم مقابل تصرفات مريبة، وكأنهم يريدون إعادة وتكرار ما حدث في مصر وسوريا وليبيا واليمن.
إننا مجرد ناصحين لهذه الشعوب الحبيبة والطيبة، ونرجو منهم أخذ الحيطة والحذر لأرضهم وعرضهم؛ لأن الدور القطري حاضر، وإعلامه يلعب في المياه العكرة وينشر الإشاعات، بينما يسعى مسؤولوها إلى تقديم أموالها والرشاوي لكل من هو مستعد للتخلي عن ولائه، ومخابراتها تسعى للتغلغل في هذه الدول من خلال نشر خلاياها
تستخدم قطر عدة تكتيكات بغرض تحقيق أهدافها على المدى الطويل، من بينها استغلال تنظيم الإخوان المسلمين والأحزاب المعارضة والمعارضين بكل توجهاتهم الدينية والفكرية، من أجل تحقيق أهدافها بالسّعي وإنشاء موالين لها في كل الدول وخصوصا في دول شمال وغرب وشرق أفريقيا.
أصبح السودان هدفا لمخططات قطرية غير مشروعة، لاسيما بعد سقوط البشير من الحكم وإبعاد حزبه الإخواني من السلطة، وهي تحاول الانتقام من السودان والشعب السوداني، وتريد أن تدفع البلاد إلى منزلق الدول التي ذهبت ضحية الثورات، لكي تبقى في السودان، ولكي تستمر في دعم وتمويل الإرهاب والفوضى ولإبعاد السودان عن محور الاعتدال والسلام العربي والذي تمثله كل من السعودية والإمارات.
إنها تحاول بكل الطرق زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوداني والجزائري والموريتاني والصومالي عبر إعلامها وأذرعها بخلق أزمة التصارع على السلطة والزعامة والتوازن بين القوى، وهو نفس الشيء الذي كانت تفعله في الدول التي شهدت الربيع العربي.
قطر تستخدم أموالها وتستغل الأوضاع المعيشية الحالية لبعض الشعوب كنقطة ضعف لهم لتدفع لهم وتستخدمهم في دعم الفوضى وزيادة الخراب في المجتمعات، وكأنها بذلك تقدم محاضرات ودروسا في الخيانة والتآمر ضد الأوطان.
كان لقطر دور كبير في تدمير الكثير من الدول العربية وبشهادة بعض الدول العظمى، ومن المؤكد أنها بعيدة كل البعد عن الإجماع العربي والإسلامي بعد ظهورها الهزيل في قمم مكة وانسحابها المخزي من قمة العالم الإسلامي، وتخندقها مع إيران في الكثير من الملفات والمواقف. إنها مجرد ذراع لإيران وتركيا وبقية قوى الشر في المنطقة، وعنصر هدم وفتنة وفوضى عبر مرتزقتها وإعلامها.
يجب على الشعوب العربية خاصة، والإسلامية عامة، أخذ الحيطة والحذر منها، بعيدا عن وقوفهم مع أي طرف من أطراف الصراع الخليجي الذي يظنون أننا نقصده ونأمله، فهي تستغل دائما أحداث الفوضى والاعتصامات لتحقيق أهدافها وأجندتها وعمالتها.
إننا مجرد ناصحين لهذه الشعوب الحبيبة والطيبة ونرجو منهم أخذ الحيطة والحذر لأرضهم وعرضهم؛ لأن الدور القطري حاضر، وإعلامه يلعب في المياه العكرة وينشر الإشاعات، بينما يسعى مسؤولوها إلى تقديم أموالها والرشاوي لكل من هو مستعد للتخلي عن ولائه، ومخابراتها تسعى للتغلغل في هذه الدول من خلال نشر خلاياها، أما منظماتها فهي التي تتكفل بتشتيت انتباه العالم عن سوء أفعالها هنا وهناك.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة