نائب البرهان يعلن خارطة طريق للسودان.. ويوجه رسالة لحميدتي
بدءًا من التوصل لوقف إطلاق النار، مرورًا بحوار بين القوى السياسية إلى الاحتكام لطاولة المفاوضات، محاور خارطة طريق أعلنها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار.
خطة تأتي في وقت احتدم فيه العنف في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور، واندلعت فيه معارك في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد، ما أدى إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.
وعن تلك الخطة، قال مالك عقار، في حديث لوسائل إعلام محلية، إن المرحلة المقبلة، ستبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب والتواصل مع كافة الأطراف، وبدء حوار بين القوى السياسية يؤسس لمرحلة انتقالية وانتخابات.
انتشار الحرب
وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، قال في حوار مع "العين الإخبارية"، إن هناك حلين للأزمة السودانية، الأول: الحل العسكري وهو مكلف، أما الثاني فهو التفاوض، مؤكدًا أن كليهما له برامج وخطط وخارطة طريق.
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي الثلاثاء، أن الخطة ستشتمل -كذلك- "على جهود لمنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان"، مشيرًا إلى أن "الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات".
وفيما تقدم باعتذار للشعب السوداني عن "الفشل" في تأسيس الدولة السودانية، أكد أن الوضع الحالي "يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة".
وجدد التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف "الحرب"، مشيرًا إلى أن "الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات".
وبحسب مالك عقار، فإن خارطة الطريق، ستعمل على إنهاء وجود أي تشكيل عسكري خارج القوات المسلحة، فـ"لا وجود لجيشين في دولة واحدة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
تشكيل الحكومة
وقال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء إن الوضع في السودان يجعل تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة أمرا ضروريا.
وأضاف عقار أن تعدد مبادرات السلام له مردود سلبي، داعيًا الأمم المتحدة إلى تغيير رئيس بعثتها في السودان فولكر بيرتس.
وكان وزير الخارجية السوداني علي الصادق، طالب قبل أيام، بتغيير رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الانتقال بالسودان "يونيتامس"، فولكر بيرتس واستبداله بآخر، مؤكدًا أن مطالبة الخرطوم بتغيير فولكر لا تنطوي على أي ابتزاز.
وبحسب نائب رئيس مجلس السيادة، فإنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، داعيا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الثلاثين عاما الماضية، التي وصفها بـ"البضاعة المنتهية الصلاحية".
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز