المحتجون انضموا إلى ميدان الاعتصام في الخرطوم، مرددين هتافات مطالبة بسلطة مدنية والقصاص لشهداء انتفاضة ديسمبر وأبريل.
بدأ آلاف المحتجين السودانيين في التوافد إلى محيط القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، مساء الخميس، ضمن مظاهرات مطالبة بنقل السلطة لحكومة مدنية، التي دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود التظاهرات.
- "العسكري" السوداني يعلق التفاوض لـ72 ساعة.. و"الحرية والتغيير": متمسكون بالسلمية
- المعارضة السودانية تزيل "الحواجز" من طرقات رئيسية بالخرطوم
وانضم المحتجون إلى ميدان الاعتصام، مرددين هتافات: "سلطة مدنية، أو ثورة أبدية"، في إشارة لتمسكهم بمطالبهم، كما رددوا هتافات تطالب بالقصاص لشهداء انتفاضة ديسمبر/كانون الأول وأبريل/نيسان، وفق شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية".
ويأتي تصعيد المظاهرات في السودان، بعد تعليق المجلس العسكري الانتقالي التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، لمدة 72 ساعة واشتراطه إزالة "المتاريس" وفتح الطرقات لاستئناف الحوار.
وأسفر هجوم يوم الإثنين الماضي، نفذته عناصر مسلحة، وصفها رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان بـ"المندسة"، عن 6 قتلى من المعتصمين وضابط بالقوات المسلحة وإصابة 200 آخرين، وفق إحصائية لجنة أطباء السودان المركزية.
وفي محاولة ثانية لإزالة الحواجز من طرقات رئيسية بالخرطوم، يوم الأربعاء الماضي، سقط 8 جرحى على الأقل من المحتجين بحسب مصادر طبية، وذلك إثر قيام عناصر بزي عسكري بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش الليبي، ما زاد الأوضاع توترا في العاصمة.
ويوم الثلاثاء، أعلن الطرفان اتفاقهما على فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وهياكل السلطة الانتقالية التي شملت 3 مستويات "سيادي، وتنفيذي، وتشريعي".
وأقر الاتفاق تشكيل مجلس تشريعي من 300 عضو 67% منهم من قوى الحرية والتغيير، وتشكيل مجلس وزراء من قوى الاحتجاجات، وتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الاعتداء المسلح على المحتجين أمام قيادة الجيش.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز