بين الحسم والتعليق.. برلمان العراق يترقب تشكيلة "السوداني"
يترقب البرلمان العراقي وصول رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، ظهر اليوم، لتقديم البرنامج الحكومي وتشكيلة حكومته الجديدة.
جاء ذلك بعد أن تعثرت البلاد في أزمة سياسية خانقة على مدار عام كامل خرقت التوقيتات الدستورية الملزمة لانتخاب الرئيس وتكليف رئيس الوزراء، بعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول التشريعية الماضية.
ورغم تداول الأنباء وتدفق الكثير من الأقاويل والتصريحات حول الأسماء والشخصيات التي سيضمها السوداني في الحقيبة الحكومية، إلا أن هناك شكوكا حول هذه التكهنات.
وتنبثق حكومة السوداني المتوقع إعلانها اليوم، من تحالف يجمع قوى الإطار التنسيقي (القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري)، وتحالف السيادة وعزم (القوى السنية)، والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما بات يعرف بائتلاف "إدارة الدولة" الذي أٌعلن عن تشكيله في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفقاً لتلك الصيغة التي توصف بـ"التوافقية"، وكما جرى في النسخ الحكومية السابقة باستثناء حكومة مصطفى الكاظمي الحالية، فإن تقاسم الوزارات وتسمية المناصب يخضعان للأوزان النيابية، كل حسب حجمه البرلماني.
وغالباً ما يكون للقوى الشيعية الحصة الأكبر إذ تصل مقاعدها الوزارية إلى نحو 13، فيما يأتي المكون السني ثانياً والذي تنحصر حصصه بـ7 وزارات كحد أقصى، فيما يحل الأكراد في المرتبة الثالثة.
وتتنافس المكونات الرئيسية المشكلة لتحالف "إدارة الدولة"، على 23 حقيبة وزارية في التشكيلة الجديدة، تتقدمها الحقائب السيادية مثل الخارجية والنفط والداخلية والدفاع، والتي غالباً ما تكون موضع تجاذب وتنازع بين القوى الكبيرة.
وبحسب مصادر وأطراف سياسية، سيعرض السوداني خلال الجلسة البرلمانية اليوم أسماء وسير المرشحين لشغل المناصب الوزارية بغية التصويت عليها من قبل مجلس النواب.
ووفق تسريبات منتشرة في الأوساط السياسية، رصدتها "العين الإخبارية" ولا يمكن التأكد من صحتها، فإنه تم تسمية عبد الأمير الشمري لوزارة الداخلية وفؤاد حسين لوزارة الخارجية وثابت العباسي للدفاع، فيما تذهب المالية إلى طيف سامي والصحة لصالح الحسناوي.
وتضمنت القائمة "محمد تميم لوزارة التخطيط ورزاق محيبس لوزارة النقل، بينما ذهبت وزارة البلديات إلى بنكين ريكاني والصناعة إلى خالد بتال والعمل إلى أحمد الأسدي".
كما يتولى "وزارة العدل خالد شواني والهجرة إيفان فائق يعقوب والاتصالات هيام الياسري"، وفق التسريبات.
وينتظر أن يتولى وزارة الزراعة عباس العلياوي والشباب أحمد المبرقع، والموارد المائية، عون ذياب، والكهرباء زياد علي فاضل، والتربية محمود القيسي، والنفط حيان السواد.
أما الحقائب الوزارية التي لم تحسم إلى الآن، فهي وزارات، التعليم العالي والتجارة والثقافة والبيئة، وفق التسريبات ذاتها.