الجنيه السوداني ينخفض إلى مستوى قياسي جديد في السوق السوداء
الدولار يقفز إلى 66 جنيها سودانيا وسط زيادة في الطلب وقلة المعروض.
سجل الجنيه السوداني انخفاضاً قياسيا جديدا أمام الدولار الأمريكي في تداولات الأسواق الموازية، الخميس، مسجلا مستوى 66 جنيها للدولار عبر الشيك المصرفي الآجل، و58 جنيها للدولار عبر النقد، في حين ثبتت آلية "صناع السوق" السعر الرسمي لشراء الدولار عند 47.5 جنيه.
وبحسب ما أكده متعاملون في السوق السوداء لـ"العين الإخبارية"، ارتفع سعر شراء الدولار عبر الشيك المصرفي الآجل إلى 66 جنيهاً، فيما بلغ سعر شراء الدولار عبر النقد 57 جنيهاً للشراء مقابل 58 للبيع، وقالوا إن ارتفاع سعر الدولار يعود لقلة العرض وارتفاع الطلب في السوق.
أما على صعيد السعر الرسمي، فقد ثبتت آلية صناع السوق التي شكلتها الحكومة لتحديد سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، شراء العملة الأمريكية عند 47.5 جنيه والبيع عند 47.7 جنيه خلال تداولات اليوم في المصارف التجارية والصرافات.
وكانت الحكومة السودانية قد قررت، مطلع الأسبوع الجاري، تحرير صادرات الذهب والسماح لكل شركات القطاع الخاص بتصدير السلعة لأول مرة، بعد أن كان البنك المركزي السوداني يحتكر التصدير طيلة السنوات الماضية، في مسعى لزيادة حصيلة البلاد من العملة الصعبة، وقالت شعبة مصدري الذهب في البلاد إن التحرير سيقضي على عمليات تهريب المنتج من الذهب وسيتم تصديره بشكل رسمي بعد الآن، ويعود بعملات صعبة تدعم ميزان المدفوعات.
وتدهورت قيمة الجنيه السوداني بشكل سريع، في أعقاب ميزانية تقشفية أقرتها الحكومة يناير/كانون الثاني الماضي، وارتفع سعر الدولار نتيجة إجراءات نقدية قاسية، حيث اضطرت الحكومة السودانية إلى تبني سياسة نقدية تسعى لامتصاص وتحجيم السيولة في المصارف بغرض وقف مضاربات السوق السوداء للنقد الأجنبي، وإنعاش قيمة العملة الوطنية.
ويقابل تدهور قيمة الجنيه السوداني تصاعداً غير مسبوق في معدلات التضخم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية.