الصين تبدأ تنفيذ وعدها بإعفاء السودان من الديون
القرار يشمل الديون الحكومية على الخرطوم حتى 2015
السفير الصيني بالخرطوم لي ليانخه أعلن عن إعفاء الصين لديونها الحكومية على السودان حتى عام 2015
أعلن السفير الصيني بالخرطوم لي ليانخه عن إعفاء الصين لديونها الحكومية على السودان حتى عام 2015، ضمن اتفاقيات التعاون الموقعة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين.
وتوقع السفير إعفاء الصين للقروض الحكومية على السودان حتى عام 2018، وذلك بحسب التزام الرئيس الصيني شي جين بينغ، لقمة بكين بمنتدى التعاون الصيني الأفريقي لإعفاء الدول الأفريقية عن القروض الحكومية دون الفوائد المستحقة حتى نهاية عام 2018.
وشكلت الديون الصينية على السودان والبالغة -بحسب تقديرات غير رسمية- 7 مليارات دولار أمريكي، عقبة أمام توسيع بكين استثماراتها النفطية في السودان، وسط تراجع الإنتاج في آبار البترول القائمة - بحسب مسؤولين في الخرطوم.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد -خلال مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير ببكين مطلع سبتمبر/أيلول الجاري- أن بلاده ستفكر في موقف إيجابي حول تمديد فترة السماح للديون الصينية على السودان، وإزالة العقبات وتهيئة الظروف المواتية، للتعاون من خلال توظيف آلية التعاون المشترك بين البلدين.
وأكد ليانخه، في المؤتمر الصحفي حول توصيات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي -حسب وكالة السودان للأنباء- تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون بين السودان والصين في المجالات كافة، لمعالجة المشكلات التي تعرقل التعاون بين البلدين.
وأشار السفير إلى تقديم الصين لمنح وقروض دون مقابل للسودان للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الزراعة والصناعة والجمارك، لدعم العلاقات بين البلدين، وذلك ضمن زيارة البشير للصين مؤخرا، مشيرا إلى استعداد الصين لاستمرار التعاون وفقا للتوافق والرؤى المشتركة.
وأوضح السفير الصيني اهتمام بلاده بتشجيع التعاون بين البلدين في مجال البترول الذي يشهد مزيدا من التطور، مشيرا إلى تمسك الصين بالاستمرار في إنتاج بترول جنوب السودان خلال فترة الحرب لتحقيق الاستقرار، مثمنا الدور الذي لعبه السودان في تحقيق السلام بالجنوب.
وأكد لي ليانخه استمرار الصين لدعم الدول الأفريقية لحل قضاياها الداخلية مع الالتزام باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.