رئيس قناة السويس يكشف تطورات إنقاذ السفينة.. قصة الـ18 مترا
كشف رئيس هيئة قناة السويس عن التطورات الجديدة بشأن سفينة الحاويات "إم في إيفر جيفن" العالقة في الممر الملاحي.
وصباح الثلاثاء الماضي، جنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر جيفن" في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس، ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في بيان مساء الأحد، إن العمل يجري حاليا على توسيع نطاق التكريك والحفر بمنطقة مقدمة السفينة.
- رئيس هيئة قناة السويس يكشف حقائق متعلقة بالسفينة الجانحة.. أسباب الحادث
- روسيا تظهر في مشهد قناة السويس.. رسالة من الأصدقاء
وتخوض السلطات المصرية سباقا مع الزمن لتعويم حاملة الحاويات الضخمة الجانحة في قناة السويس والتي تعطل حركة الملاحة في الممر المائي الدولي لليوم السادس على التوالي مع كل ما يسببه ذلك من خسائر اقتصادية هائلة.
وأكد على إزالة جوانب القناة بتلك المنطقة والتكريك للوصول بها إلى عمق ١٨ مترا لتسهيل عملية تعويم السفينة.
وأشار إلى أن ذلك يعتمد على التكريك بصورة أساسية بواسطة الكراكة "مشهور" بالإضافة إلى استخدام الحفارات الأرضية التي تسمح بالاقتراب أكثر من السفينة.
الكراكة مشهور
وأوضح الفريق ربيع أن الكراكة "مشهور" تكثف العمل للتكريك بمحيط مقدمة السفينة للوصول بها إلى غاطس ١٨مترا.
وأكد على أنه في نفس الوقت تعمل الحفارات الأرضية ذات الذراع الطويل والمحمولة على بنتون لتوسيع نطاق الحفر عند الجزء السفلي بهذه المنطقة بما يسمح بالاقتراب من السفينة على مسافة لا تصل إليها الكراكة مشهور لاعتبارات متعلقة بمعايير الأمان والسلامة التي تتطلب وجود مسافات آمنة بين الكراكة والسفينة لاتقل عن ١٠ أمتار.
وأكد رئيس الهيئة أن مسح الأعماق وقياسها يتم بصورة دورية من خلال أنظمة متخصصة للمساحة البحرية لقياس الأعماق باستخدام الموجات فوق الصوتية سواء أحادي الأشعة أو متعدد الأشعة من خلال فريق المساحة والبرامج التابع لإدارة الكراكات.
جدير بالذكر، أن مهام الحفارات الأرضية تتعدد لتشمل الحفر أمام مقدمة السفينة من جهة الأرض وتعميق وتوسيع مسطح مائى داخل الأرض لتسهيل سحب السفينة، وكذلك إزالة الآثار الناجمة عن الحادث في تكسيات وستائر القناة، وتحريك نواتج الحفر.
سميت سالفدج
وتعمل الهيئة حاليا فقط مع شركة "سميت سالفدج" الهولندية، المتخصصة في عمليات إنقاذ السفن المنكوبة، ولكنها تلقت عروض مساعدة تدرسها حاليا من عدد من الدول.
وأفاد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسيل فايندر" بأن القاطرة "كارلو ماجنو" التي ترفع العلم الإيطالي والقاطرة "ألب غارد" التي ترفع العلم الهولندي تبحران في البحر الأحمر في طريقهما إلى قناة السويس.
كانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وقد تلجأ الهيئة وشركة الإنقاذ الهولندية إلى تخفيف جزء من حمولة السفينة للتمكن من تعويمها.
طابور انتظار
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل.
وتسبب تعطل السفن بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن اليوم في تعطل نقل البضائع، نتيجة وقف الملاحة بالقناة، "يكلف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار".
وقالت شركة "لويدز ليست" إن الغلق يعيق شحنات تقدر قيمتها بنحو 9,6 مليار دولار يوميًا بين آسيا وأوروبا.
وأشارت "لويدز ليست" إلى أن "الحسابات التقريبية" تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بحوالي 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليار دولار.
ومن جهته قدّر ربيع السبت الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة ما بين 12 و14 مليون دولار.
رأس الرجاء الصالح
قررت شركات ملاحية كبرى مثل ميرسك الدنماركية أو الشركة العامة الملاحية (سيه ام آه سيه جيه ام) الفرنسية تحويل بعض السفن الى طريق رأس الرجاء الصالح الذي يتطلب الدوران حول قارة أفريقيا وهو ما يعني 6 آلاف كيلومتر إضافية إلى الرحلة بين سنغافورة وروتردام على سبيل المثال.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز