"جيل الانتحار".. ظاهرة تثير الذعر في بريطانيا وتحرج مواقع التواصل
الأرقام تظهر ارتفاع معدل الانتحار بين المراهقين في سن ١٥-١٩ عاما، رغم انخفاضه بين معظم الفئات العمرية الأخرى
تنتاب بريطانيا حالة من الذعر بسبب تضاعف معدل الانتحار بين المراهقين خلال ٨ سنوات فقط، وهي ظاهرة أطلق عليها اسم "جيل الانتحار".
وتظهر الأرقام ارتفاع معدل الانتحار بين المراهقين في سن ١٥-١٩ عاما، على الرغم من انخفاضه لمعظم الفئات العمرية الأخرى.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية عن عام 2018 أن حالات الانتحار كانت تحدث لـ٥ من بين كل ١٠٠ ألف مراهق في إنجلترا، فيما شهد عام ٢٠١٠ معدلا أكبر حيث كان ٣ لكل ١٠٠ ألف مراهق.
ووجه أولياء أمور المراهقين المنتحرين اللوم والاتهامات لمواقع التواصل الاجتماعي وأنها تشجع أبنائهم على الانتحار.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن وزراء ومسؤولين تعهدهم باتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك المواقع.
وقال وزير التعليم، داميان هيندس، إن مواقع التواصل لديها "واجب أخلاقي" لمواجهة الصور الضارة التي تنشر عليها.
وأعلنت سالي ديفيز، كبيرة الأطباء في بريطانيا، أنه سيتم إطلاق خطط لتعزيز الصحة العقلية في المدارس بعد أن أظهرت النتائج التي توصلت إليها وزارة الصحة أن حالات الانتحار بين المراهقين مرتبطة بقضاء أكثر من ٤ ساعات يوميًا على مواقع التواصل.
وذكرت ديفيز أنها ستوجه بيانا للشركات التكنولوجية تؤكد لهم فيه أن عليهم "واجب" رعاية المستخدمين ما يمهد الطريق للضغط على الشركات لإزالة المواد الضارة، فيما ستطلب من الآباء حظر استخدام الهواتف الذكية على موائد الطعام وقبل النوم ، وتقليل وقت استخدامها إلى ساعتين في اليوم.
وسيقوم الوزراء بنشر كتاب أبيض، في نهاية فبراير/ شباط، يطالب مواقع التواصل بحماية مستخدميها من صور الانتحار وإيذاء النفس وإزالة المواد المتعلقة بأساليب الانتحار.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز