استدعاء الدبلوماسيين.. تحركات روسية ضد "استفزازات" أمريكا
قالت السلطات الروسية إنها ستستدعي الدبلوماسيين الأمريكيين لديها لتقديم إيضاح حول ما نشرته سفارة بشأن معلومات تحدد مواقع المظاهرات
المطالب التي جاءت على لسان وزارة الخارجية الروسية تشير لتوتر جديد بين البلدين على خلفية المظاهرات التي تشهدها العاصمة موسكو للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على "فيسبوك"، قائلة: "ماذا يعني ذلك، هل يعني التأثير أو إعطاء تعليمات للمتظاهرين؟"، مضيفة "على الزملاء الأمريكيين أن يحضروا إلى ساحة سمولينسكايا (مقر الخارجية الروسية) لتقديم توضيحات".
وكانت المتحدثة تشير إلى نشر سفارة واشنطن في روسيا على موقعها تحذيرا يدعو الأمريكيين إلى عدم التوجه لأماكن المظاهرات التي تشهدها عدة مدن روسية السبت، محددة في هذا النص أسماء المدن والشوارع التي ستشهد تجمعات.
ونشرت السفارة الأمريكية لدى روسيا، الجمعة، مواقع ومواعيد التجمعات غير المصرح بها في المدن الروسية ليوم 23 يناير، وحثت الأمريكيين على تجنبها.
ورأت الخارجية الروسية أن هذا الأمر بمثابة استفزاز، وتشجيع للمتظاهرين، مشيرة إلى أنه لو تصرفت السفارة الروسية في واشنطن على هذا النحو لأدى ذلك إلى "تهديدات بعقوبات وعمليات طرد لدبلوماسيين روس".
ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن من الدبلوماسيين الأمريكيين.
ونددت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية باعتقال مئات المتظاهرين خلال احتجاجات السبت.
وجرت صدامات متقطعة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، اليوم السبت، التي استخدمت الهراوات ضد المحتجين الذين كانوا يرشقون عناصرها بكرات الثلج.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعارض نافالني رغم ضغوط السلطات، حيث كان قسم كبير من الحشود متوجها نحو ساحة قرب الكرملين.
وكانت شرطة موسكو وعدت بأن تتعامل فورا مع أي تجمع غير مصرح به تعتبره "تهديدا للنظام العام".
من جهته، أدان رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين المظاهرات "غير المقبولة" في أوج انتشار وباء كوفيد-19.
وكانت التجمعات الكبرى للمعارضة في موسكو صيف 2019 شهدت اعتقال آلاف المتظاهرين.
وصدرت على العديد منهم أحكام قاسية بالسجن بتهم القيام بأعمال عنف ضد الشرطة، رغم احتجاج منظمات غير حكومية.