الشمس تضرب الأرض بـ"عاصفة جيومغناطيسية"
استقبلت الأرض عاصفة جيومغناطيسية مصدرها توهج شمسي قوي من الدرجة (M1) قطعت به الشمس فترة طويلة من السبات.
ورصدت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس الثلاثاء 20 أبريل 2021 حدوث انفجار في البقعة الشمسية "AR2816" عند الساعة 11:42 مساء بتوقيت جرينتش، مما أدى إلى توهج شمسي قوي من الدرجة (M1) سجله مرصد ديناميكا الشمس لتابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا يوم الأحد.
وتقول الوكالة الأمريكية في تقرير نشره موقعها الإلكتروني، أن هذا التوهج تسبب في انبعاث كتلي إكليلي (سحابة من الغاز المتأين)، والتي وصلت الأحد إلى المجال المغناطيسي للأرض، مسببة عاصفة "جيومغناطيسية".
ويمكن أن يكون للعواصف الجيومغناطيسية الضخمة تأثير على الاتصالات مع الأقمار الصناعية التي قد يحدث فيها تشويش، وقد تتسبب في انقطاع الكهرباء في بعض الأماكن، كما تؤثر في طبقة الأوزون حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية.
ولكن عادة يكون تأثير هذه العواصف محدودا ويقتصر على حدوث ظاهرة "الشفق القطبي"، والتي تحدث نتيجة تلاقي الإلكترونات والبروتونات التي توجد بالرياح الشمسية مع غازات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجوي للأرض.
وتختلف الألوان التي ينتجها الشفق القطبي باختلاف موقع التلاقي، فعندما تتلاقي الإلكترونات والبروتونات التي توجد بالرياح الشمسية مع غازات الأكسجين عند ارتفاع نحو 60 ميلاً ينتج الضوء الأخضر المصفر المألوف.
بينما ينتج الضوء الأحمر عندما يحدث هذا التلاقي على ارتفاع أعلى (نحو 200 ميل)، أما النيتروجين الأيوني، فيعطي الضوء الأزرق، ويعطي النيتروجين الطبيعي الضوء الأحمر البنفسجي، وفي حال كان الغلاف الجوي يحوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم، سنرى أضواء شفق قطبية حمراء وبرتقالية وصفراء.