الشمس تبدد ظلمة "قدس أقداس حتشبسوت"
أشعة الشمس تسللت لتبدد ظلمة قدس أقداس المعبد في مناسبة حلول عيد "حتحور" ربة السعادة والرقص والموسيقى والمرح في مصر القديمة
تعامدت أشعة الشمس، صباح الإثنين، على معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت في أحضان جبل القرنة التاريخي بالبر الغربي لمدينة الأقصر في صعيد مصر، وسط أجواء اتسمت بسحر وغموض الفراعنة وفي حضور عشرات السياح.
وتسللت أشعة الشمس لتبدد ظلمة قدس أقداس المعبد في مناسبة حلول عيد "حتحور" ربة السعادة والرقص والموسيقى والمرح في مصر القديمة.
قال أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن الظاهرة تأتي ضمن 22 حدثا فلكيا مرتبطا بالشمس وتعامد أشعتها على المعابد والمقاصير المصرية القديمة.
وكان فريق علمي برئاسة الدكتور أحمد عوض، الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، تمكن من رصدها وتوثيقها في إطار مشروع بحثى انطلق عام 2014.
وأضاف أبوزيد أن جمعيته تسعى للترويج السياحي لمثل تلك الأحداث الفلكية، وهي ظواهر باستطاعتها أن تثرى حركة السياحة في الأقصر ومحافظات مصرية عدة طوال العام، في حال تثبيتها على الأجندة السنوية للسياحة في مصر.
قال صالح أمين، المرشد السياحي ومنظم البرامج السياحية، إنها المرة الأولى التي يشارك فيها بالاحتفال بتعامد الشمس على معبد الملكة حتشبسوت، برفقة فوج سياحي ياباني قدم خصيصا لحضور تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن السوق السياحي الياباني يتشوق لمثل تلك الأحداث السياحية الفريدة.
بينما قال الدكتور أحمد عوض، الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية، إن فريقه سيتقدم بمشروع لوزير السياحة والآثار المصري لوضع ما بات يعرف باسم "سياحة الفلك" على الأجندة السياحية الرسمية لمصر.