مصر.. الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني في موعد لا تُخطئه
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل في مدينة أسوان، جنوبي مصر، ظاهرة سنوية تجذب آلاف الزوار لرصدها.
شهد نحو 5 آلاف سائح أجنبي وزائر مصري، صباح الخميس، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل بمدينة أسوان جنوبي مصر.
واستمر تعامد الشمس لنحو 20 دقيقة في تمام الساعة 6:18 صباحا، وتُعَد ظاهرة تعامد الشمس بالمعبد الكبير قدس الأقداس بمثابة إعلان بداية موسم الحصاد لدى القدماء المصريين.
حضر هذه المناسبة الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان.
وتم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول المعبد والخروج منه، بالإضافة إلى تكثيف الوجود الأمني داخل صحن المعبد وقدس الأقداس.
وقدمت فرق الفنون الشعبية الدولية والمحلية، عروضا استعراضية بساحة معبدي رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب مصر، ضمن احتفالات مهرجان تعامد الشمس على قدس الأقداس.
وتمثل هذه الفرق 15 دولة عربية وإفريقية وأجنبية، وهي اليونان وتونس والصين وتايلاند وكينيا والهند، بجانب دولة إثيوبيا ضيف شرف المهرجان، وأيضا الفرق المصرية وهي الإسماعيلية والأقصر وسوهاج والوادي الجديد وفرقة التذوق الفني بالإسكندرية وأسوان وشلاتين وتوشكى للفنون التلقائية.
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني تحدث مرتين في العام، يومي ميلاده وجلوسه على العرش؛ نتيجة لاختيار قدماء المصريين نقطة في مسار شروق الشمس تبعد عن نقطتي مسارها زمن قدره 4 أشهر لتتوافق مع يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول و22 فبراير/شباط من كل عام، ثم قاموا ببناء المعبد بحيث يكون اتجاه المسار الذي تدخل منه الشمس على وجه رمسيس الثاني من ناحية الشرق من فتحة ضيقة محسوبة بدقة بحيث إذا دخلت أشعة الشمس في يوم وسقطت على وجه التمثال، فإنها في اليوم التالي تنحرف انحرافا صغيرا قدره ربع درجة، وبهذا تسقط الأشعة في اليوم التالي على جدار الفتحة ولا تسقط على وجه التمثال.