أسعار النفط.. من وراء صعود البرميل إلى 96.51 دولار؟
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
وجاء هذا الارتفاع وسط تراجع الدولار واستمرار القلق بشأن الإمدادات، إلا أن مخاوف الركود وتفشي فيروس كورونا في الصين حدّت من ارتفاع الأسعار.
مكاسب تصل لـ0.5%
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 1.9% لتصل إلى 96.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش. وعند هذا المستوى يتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 0.5%.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.94 دولار أوما نسبته 2.2% إلى 90.11 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من 2%.
ويأتي ارتفاع سعر النفط في ظل تراجع الدولار، إذ أن ضعف الدولار يعزز الطلب على النفط الذي يكون أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
موجات هبوط وصعود النفط
وشهدت أسعار النفط تباينا ما بين الصعود والهبوط على مدار تعاملات الأسبوع.
ودعم الأسعار تراجع مخزونات الخام الأمريكية مجددا مع انتعاش نشاط المصافي استعدادا لموسم الطلب على وقود التدفئة في الشتاء.
في حين تسببت بيانات أضعف من المتوقع لنشاط المصانع من الصين، إضافة إلى المخاوف من أن يؤدي توسيع قيود كوفيد-19 إلى الحد من الطلب في هبوط سعر برميل النفط.
وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضا أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأمريكية.
وقال وارين باترسون رئيس استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي "التوقعات الكلية التي تزيد قتامة تمثل بعض العوامل القوية غير المواتية لسوق النفط، وبدون تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها أوبك+ في أكتوبر تشرين الأول كان من المحتمل أن يجري التداول عند مستويات أقل بكثير".
وأضاف أن تخفيضات أوبك+ وفرت بعض الاستقرار للسوق في الأمد القصير، رغم أنه من المرجح أن يتغير هذا بمجرد دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي حيز التنفيذ الشهر المقبل وفي فبراير شباط على المنتجات المكررة.
مخاوف من الركود
وتنامت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أمس الخميس بعد أن ذكر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن "من السابق لأوانه" التفكير في تعليق رفع أسعار الفائدة.
وذكر بنك إنجلترا أمس الخميس أنه يعتقد أن بريطانيا دخلت في ركود وأن الاقتصاد قد لا يسجل نموا لعامين آخرين.
كما تأثرت المعنويات بعد أن أبقت الصين على قيودها المشددة لمكافحة كوفيد-19 في أعقاب تسجيل أعلى زيادة في الإصابات منذ أغسطس آب أمس الخميس.