منتدى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية يدعو لخطوات جادة لحماية المرأة
نظمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية افتراضيًا أول منتدى لها عن المرأة، بمشاركة نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية.
وقالت نورة الكعبي إن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة منظومة قانونية قوية تضمن عدم حرمان المرأة بأي حال من المشاركة في سوق العمل والحصول على الفرص الوظيفية، وخلال الجائحة كان القرار الأهم هو السماح للأمهات اللاتي لديهن أطفال أن يزاولن أعمالهن عن بعد من المنزل.
وقالت إبسي كامبل بار، نائبة رئيس كوستاريكا، والخبيرة الاقتصادية، في كلمتها إن جائحة فيروس كورونا قد هددت بحدوث انتكاسة في مجال التنمية الاقتصادية للمرأة لأول مرة منذ ثلاثين عامًا وأنه من الضروري توفير الموارد المالية للنساء ليتمكن من تنمية أنشطتهن التجارية ومجتمعاتهن في مواجهة هذه الجائحة.
وطالبت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو نجوكا بصياغة سياسات واتخاذ إجراءات فعالة تستهدف تعزيز النساء في كافة المجتمعات.
بدورها قالت نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "يجب أن يبدأ احترام المرأة وتقديرها منذ طفولتها، من خلال توعية الفتاة منذ صغرها بحقيقة أنها متساوية مع باقي أفراد المجتمع، وأن تطلعاتها وأحلامها مهمة"، فيما قالت الدكتورة عزة كرم، الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام: "علينا اليوم أن نجسد المعاني الحقيقية للتضامن وأن ندعم التضامن بين كافة المجتمعات الدينية والعلمانية والمدنية".
وحذرت سوزان إسرمان، رئيسة مركز إس ايه إف آي لمكافحة الاتجار بالبشر بجامعة ميرلاند من أن مجرمي الاتجار بالبشر يستغلون الأزمة الاقتصادية الموازية لافتراس الفئات الأكثر احتياجًا للحصول على الدخل والسكن والأمن واستغلالهم، مضيفة: "علينا تعزيز شبكة السلامة المجتمعية إذ ينبغي تصميم برامج للتعافي الاقتصادي والمساعدة بالمبالغ النقدية على أن تراعي هذه البرامج احتياجات النساء والفئات الأخرى الكثر تضررًا بالجائحة." .
من جهتها، قالت لطيفة إبن زياتن، الحائزة على جائزة زايد للأخوة الإنسانية، إن نساء اليوم يمتزن بالقوة والصلابة ولكنهن بحاجة إلى الدعم والتمكين.
واخمتتم الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، المنتدى بقوله إن المرأة تواجه العديد من التحديات في معظم المجتمعات العالمية، وهو ما يحتاج إلى مشاريع وبرامج عملية لمواجهة تلك التحديات على أرض الواقع، وهو ما لا يمكن تحقيقه بدون مشاركة المرأة، مضيفًا أن هذا المنتدى النسائي الذي يشارك فيه نخبة متميزة من القيادات النسائية هو بداية للمزيد من الجهود من أجل تمكين المرأة وتعزيز حقوقها، موضحًا أن القناعة الراسخة لدى الإمام الأكبر أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، وكذلك أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، هو أنه بدون المرأة لا يمكن تحقيق أخوة إنسانية حقيقية.