فنان سويدي يحقق حلم العمر بإرسال منزل صغير إلى سطح القمر
على موعد مع تحقيق حلم العمر، يستعد الفنان السويدي ميكايل جينبرغ لإرسال نموذج منزل صغير أحمر من صنعه إلى الفضاء هذا الأسبوع، حيث يُنتظر أن يتم وضعه على سطح القمر إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.
ويبلغ حجم "منزل القمر" بحجم يد كبيرة، وسيرافق مركبة الهبوط القمرية التابعة للشركة اليابانية ( آي سبيس) في رحلتها إلى القمر، ومن المقرر أن ينطلق المنزل على صاروخ فالكون 9 التابع لشركة "سبيس إكس" من قاعدة كيب كانافيرال في الساعة 1:11 صباحا (0611 بتوقيت غرينيتش) يوم الأربعاء.
يقول جينبرغ إنه كان يحلم بوضع هذا المنزل المصغر، الذي يتميز بمظهره السويدي التقليدي، على سطح القمر منذ 25 عاما.
وأضاف في فيديو نشره على فيسبوك: "كانت فكرة مجنونة، ربما حمقاء، ولكن في ذهني كانت فكرة شاعرية جدا أن أضع منزلا أحمر بأركان بيضاء على سطح القمر.. والآن، سيحدث ذلك".
وعن الهدف من هذا المشروع، قال جينبرغ: "الهدف هو الفن".
جينبرغ، الذي يتواجد حاليا في فلوريدا لمتابعة إطلاق الصاروخ شخصيا، عبّر عن حماسه الشديد لرؤية منزله ينطلق نحو الفضاء.
وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس: "إنه صغير على هذا الكوكب، لكنه سيكون كبيرا على القمر، لن تجد شيئا مثل ذلك في الفضاء."
المنزل مصنوع من الألومنيوم وملون بطلاء خاص معتمد للفضاء، وأبعاده 12 سم طولا، 8 سم عرضا، و10 سم ارتفاعا.
المشروع الفني لجينبرغ، الذي اشتهر في السنوات الأخيرة، قد جاب أنحاء العالم؛ حيث تم تثبيت "منزل القمر" في الأشجار، تحت الماء، وأُخذ إلى سور الصين العظيم، بل وتم نقله إلى محطة الفضاء الدولية على بعد 400 كم فوق الأرض مع رائد الفضاء السويدي كريستر فوجلسانغ.
وعلى الرغم من أن فكرة وضع المنزل على القمر كانت فكرة جينبرغ، إلا أن حوالي 70 شخصا تبرعوا بمبلغ يتراوح بين 7 إلى 10 مليون كرونة سويدية (حوالي 620,000 إلى 888,000 دولار أمريكي) لدعم المشروع، بما في ذلك تكلفة الرحلة الفضائية.
من جانبه، صرح جوليان-ألكسندر لامامي، الرئيس التنفيذي لشركة "آي سبيس أوروبا، قائلاً: "رؤية العمل الفني تتماشى مع رؤيتنا؛ لتوسيع كوكبنا ومستقبلنا، ولتمديد دائرة حياة الإنسان إلى الفضاء".
إذا تم إطلاق الصاروخ بنجاح، يضيف جينبرغ أنه بمجرد هبوط المركبة القمرية على سطح القمر في غضون أربعة أشهر، "يجب أن يُفرج عن المنزل، ويُلتقط له بعض الصور، ويُترك ليبقى هناك لآلاف وآلاف وربما ملايين السنين".
