الجامعة العربية وعودة سوريا.. هل يصل قطار "التطبيع" محطة الأحد؟
ما إن انطلق قطار التطبيع مع سوريا بمساع لإعادتها إلى الحضن العربي، حتى باتت محطة الوصول على مرمى البصر، بجهود تكثفت وتيرتها خلال الأيام المنصرمة، وباجتماعات مرتقبة.
فاستنادا لمبدأ "خطوة مقابل خطوة" شحذت الدول العربية هممها، لإعادة شقيقتها التي غاب ممثلوها عن جامعة الدول العربية وبات مقعدها شاغرًا في انتظار أزمة طال أمدها، ولم تصل محطة النهاية بعد، وسط غياب الحلول، وتعنت المواقف.
إلا أن الجهود العربية على طريق عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتي بذلتها أطراف عدة مؤخرًا، يبدو أنها آتت أكلها وحان أوان قطافها.
فبعد أيام من اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمّان، بشأن الأزمة السورية، تترقب دمشق اجتماعين سيعقد أولهما اليوم الأحد، وسيكون مقدمة للثاني الذي سيعقد في السعودية في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وكان الاجتماع الوزاري العربي، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان قبل أيام، انتهى إلى تشكيل فريق من الخبراء من جميع الدول المشاركة (السعودية، العراق، مصر، الأردن، سوريا)، لوضع خريطة طريق باتجاه التوصل إلى حل في سوريا.
محطة الأحد
وفيما لم يجف الحبر الذي كتب به نتائج ذلك الاجتماع، باتت سوريا على موعد مع اجتماع ستعقده الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة.
ذلك الاجتماع، قال عنه المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي، في تصريحات صحفية، إن وزراء الخارجية العرب سيتخذون قراراً بشأن عودة سوريا للجامعة خلال اجتماعهم الطارئ، الأحد، في القاهرة.
وبحسب المتحدث باسم الجامعة العربية، فإن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة، التي عقدت في السعودية والأردن لبحث عودة سوريا إلى الجامعة ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، مشيرًا إلى أنه سيناقش الوصول إلى توافق بشأن هذه القضية.
الأمر نفسه أشار إليه مصدر عربي مسؤول في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، مؤكدًا أنه إذا وافق الاجتماع الوزاري الطارئ على إعادة عضوية سوريا "فمن المحتمل أن يترأس الرئيس بشار الأسد الوفد السوري في القمة العربية رفيعة المستوى في 19 مايو/أيار الجاري".
عودة سوريا
في السياق نفسه، قال مصدر دبلوماسي عربي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن قرار إلغاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية سيُطرح رسميًا خلال انعقاد أعمال القمة العربية المقررة في الرياض في 19 مايو/أيار الجاري، ليتم توجيه دعوة رسمية إلى دمشق للعودة وحضور الاجتماعات.
وبحسب مصادر أردنية تحدثت للشبكة الأمريكية، فإن هناك عدة سيناريوهات محتملة قد يتم اللجوء لها لحسم آلية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، بينها طرح القرار على الاجتماع التمهيدي الذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب على هامش القمة، وتبنيه في اجتماع القمة وتوجيه دعوة إلى سوريا على أن تحضر الاجتماع الختامي أو توجه لها دعوة للالتحاق بالقمة في دورتها المقبلة.
وحول الاجتماع المرتقب، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور طارق فهمي إن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب سيكون للتركيز على سوريا واحتمالية عودتها لمقعدها بالجامعة العربية.
وفي حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، أكد أستاذ العلوم السياسية أن هناك سيناريوهين لعودة سوريا، الأول توصية من المندوبين ووزراء الخارجية بعودة سوريا ورفعها إلى القادة بالقمة العربية، أما الثاني فيتمثل في التشاور والاستعداد للإعلان عن عودة سوريا لكن بالقمة بعد المقبلة بعد تطبيق كافة التوصيات، ما يعني عدم حضور سوريا القمة المقبلة.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز