وزير الخارجية الأردني يكشف عن موعد عودة سوريا للجامعة العربية

توقع أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن تعود سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية "قريبا".

الصفدي قال في تصريحات لشبكة "سي إن إن" "العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث.. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية ولكن هذه مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع".

• النافذة الأردنية تفتح طاقة أمل لحل الأزمة السورية.. اجتماع خماسي بعمان

وكشف الصفدي أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها، إلا أنه أكد أن هناك العديد من التحديات التي تنتظر سوريا في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011.

وتأتي تصريحات الصفدي قبل يومين من اجتماع طارئ تعقده الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

والتقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اجتماع عُقد في عمان يوم الإثنين الماضي للمرة الأولى بنظرائه من مصر والعراق والسعودية والأردن، في إطار مبادرة أردنية لحث دمشق على التفاوض بشأن خطة سلام.

وتصوغ المبادرة خارطة طريق لإنهاء الصراع تشمل معالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات والجماعات الإيرانية المسلحة في سوريا.

وقال الصفدي إن استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة.

وينتظر أن يبحث وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة يوم الأحد المقبل ملف عودة سوريا لمقعدها العربي، وسط توقعات بعدم معارضة القرار، خاصة بعد موافقة ودعم الدول العربية الكبرى مثل الإمارات ومصر والسعودية والأردن.

وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا حثيثة لعودة سوريا إلى الحضن العربي، حيث استقبلت أبوظبي الرئيس الأسد مرتين، الأولى في العام الماضي، والثانية في شهر مارس/آذار الماضي.

وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية التعاون الدولي، من أوائل وزراء الخارجية العرب الذين زاروا دمشق عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شهر فبراير/شباط الماضي.

 كما قادت دولة الإمارات الجهود العربية والدولية للإغاثة في سوريا عقب الزلزال عبر عملية "الفارس الشهم 2" التي شملت تركيا أيضا.