سي إن إن: هجوم منبج يضع إدارة ترامب أمام خيارين "غير مريحين"
قرار ترامب بالانسحاب من سوريا جاء في أسوأ وقت ممكن، وأنه ربما يعطي الأمل لداعش بعد رحيل القوات الجوية الأمريكية
قال نيك باتون وولش مراسل "سي إن إن" للشؤون الدولية إن الانفجار المروع الذي وقع في مدينة منبج السورية ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع باتجاه بقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول، إلى جانب خيار آخر ضعيف يتمثل في تسريع عملية الانسحاب.
وشهدت مدينة منبج السورية، الأربعاء، تفجيراً انتحارياً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، بينهم 4 جنود أمريكيين قتلى، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
- صحف أمريكية: تفجير منبج يؤكد أن تهديد داعش لا يزال قائما
- صحف بريطانية: تفجير منبج يؤكد أن المعركة مع داعش مستمرة
وقال وولش إن تفجير منبج يمثل تغييراً ملحوظاً عما كان عليه الوضع في فبراير/شباط 2018، عندما كان يتحرك مع القوات الخاصة الأمريكية في المدينة دون الحاجة إلى ارتداء السترات الواقية.
وأوضح أن منبج كانت، وما زالت، المحور المعقد للواقع السوري الجديد بعد الحرب، فالأكراد السوريون المسيطرون على المدينة حلفاء للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش. وفي غرب منبج يتواجد المسلحون المدعومون من الأتراك الذين يعدون الأكراد السوريين إرهابيين.
ورغم إعلان "داعش" مسؤوليته عن تفجير منبج، قال المراسل إنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن التنظيم الإرهابي مسؤول حقاً عن الهجوم الانتحاري، فإن توقيت الهجوم مثير للقلق، خصوصا أنه يأتي بعد أقل من شهر على قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ويرى وولش أن فراغاً وشيكاً في السلطة بدأ في الظهور بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية في سوريا، وهو القرار الذي أعقبته استقالة وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس.
وأشار المراسل إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين يرون أن هناك مهام أخرى يجب إنجازها قبل الانسحاب الكامل من سوريا، مثل تقليص النفوذ الإيراني، وضمان أمان الأكراد السوريين من الهجوم التركي، وهو ما يدفع باتجاه استمرار القوات الأمريكية في سوريا وقتا أطول حتى إنهاء مهمة القضاء على داعش ونفوذ إيران.
وقال وولش إن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا جاء في أسوأ وقت ممكن، وإنه ربما يعطي الأمل لـ"داعش" بعد رحيل القوات الجوية الأمريكية التي أسهمت بشكل كبير في هزيمة التنظيم الإرهابي.