المرصد السوري لحقوق الإنسان و"الخوذ البيضاء" يشيران إلى حالات اختناق نتيجة قصف طائرة حربية تابعة للنظام عند أطراف مدينة دوما الشمالية.
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 30 شخصا على الأقل بينهم 8 أطفال قُتلوا، السبت، في غارات للنظام السوري على مدينة دوما آخر جيب للمعارضة في الغوطة الشرقية.
وأوضح المرصد أنه تمت إعادة النظر في حصيلة القتلى الذين كان عددهم 9، بعد ضربات دامية مساءً والعثور على جثث اضافية تحت الانقاض.
حرب تهديدات بين روسيا ودمشق وتنظيم "جيش الإسلام" بالغوطة
وكان المرصد قد ذكر في وقت سابق إصابة 11 شخصا بينهم أطفال، السبت، بحالات اختناق إثر قصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة دوما.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: "أصيب 11 مدنياً بينهم 5 أطفال بحالات اختناق وضيق نفس نتيجة قصف طائرة حربية تابعة للنظام عند أطراف مدينة دوما الشمالية"، مشيراً إلى تعذر معرفة الأسباب الناتجة عنها.
وتحدث الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة "الخوذ البيضاء"، عن قصف جوي بـ"الغازات السامة".
من جانبها، اتهمت جماعة جيش الإسلام قوات النظام بإسقاط برميل متفجر يحوي مواد كيماوية سامة على المدنيين في الغوطة الشرقية مما أدى لإصابة أكثر من 500 شخص.
وسارعت دمشق للنفي، ووصف مصدر رسمي، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ"مسرحيات الكيماوي".
وقال المصدر: "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيماوية"، مضيفا: "لم تنفع مسرحيات الكيماوي في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية".
واستأنفت قوات النظام السوري، الجمعة، هجومها على دوما بعدما تعثر اتفاق إجلاء "مبدئي" أعلنته روسيا، وتعرقلت المفاوضات مع فصيل جيش الإسلام المسيطر على المدينة.
وبحسب حصيلة المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قُتل منذ الجمعة 48 مدنياً في غارات على المدينة.
وباتت قوات النظام تسيطر على 95% من الغوطة الشرقية إثر هجوم عنيف بدأته في 18 فبراير/شباط وعمليتي إجلاء خرج بموجبها عشرات آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين.
وهددت واشنطن وباريس خلال الفترة الماضية بشن ضربات في حال توافر "أدلة دامغة" على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.