قرار سوري «بتجميد» نشاط الإخوان.. «العين الإخبارية» تكشف التفاصيل
![أعلام تحمل شعار جماعة الإخوان المسلمين - أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/10/113-111754-syria-freezes-brotherhood-activities_700x400.jpg)
كشفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن الإدارة السورية الجديدة مررت رسالة إلى المراقب العام لجماعة الإخوان تطالبه بتجميد النشاط في الوقت الراهن.
ولم تذكر المصادر توقيت الرسالة التي مررها الرئيس السوري أحمد الشرع لجماعة الإخوان ومراقبها العام في سوريا عامر البوسلامة.
إلا أن "العين الإخبارية" علمت عبر مصادر مطلعة، أن قرار دمشق كان محور نقاشات متوترة خلال اجتماع لقادة التنظيم الدولي عُقد في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت المصادر إن مقربًا من الرئيس السوري أبلغ المراقب العام للجماعة البوسلامة برغبة دمشق في تجميد نشاط الإخوان.
وأوضحت أن البوسلامة نقل فحوى رسالة الشرع إلى عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان والمراقب العام السابق لإخوان سوريا محمد حكمت وليد.
لجأوا لوساطة دولة
وتوافق قادة التنظيم الدولي خلال الاجتماع الذي انعقد في دولة إقليمية بارزة تقيم علاقة وثيقة مع الشرع، على طلب وساطتها، لتفادي قرار تجميد نشاط الجماعة في سوريا.
كما تسعى الجماعة إلى حث الرئيس السوري على السماح للإخوان بالمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الشرع في وقت سابق من العام الجاري.
وتكافح الإدارة السورية الجديدة من أجل الانفتاح على دول الإقليم بما في ذلك دول تحظر جماعة الإخوان وتعتبرها تنظيمًا إرهابيًا.
وكانت التكهنات تشير إلى إمكانية أن تلعب جماعة الإخوان دورًا أكبر في الإدارة السورية الجديدة، وعزز هذه التكهنات تعيين عبيدة الغضبان المعروف بقربه من الإخوان في منصب مدير الأبحاث والدراسات في المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية السورية.
وفي هذا الصدد، أوضحت المصادر أن توقعات انفتاح الإدارة السورية الجديدة على جماعة الإخوان كانت سببًا في الارتباك الذي ساد خلال اجتماع التنظيم الدولي.
مشاركون في اجتماع التنظيم الدولي
وشارك في اجتماع التنظيم الدولي مجموعة من قادة الجماعة البارزين من بينهم أحمد كاظم الراوي القيادي بالتنظيم الدولي في أوروبا، وأنس التكريتي رئيس جمعية قرطبة المرتبطة بالإخوان في بريطانيا سابقًا والقيادي بالتنظيم الدولي، وعزام الأيوبي المراقب العام السابق للإخوان في لبنان (يعرف فرع الجماعة بالجماعة الإسلامية) وممثل الجماعة في التنظيم الدولي.
وعلى ما يبدو كانت الآمال بأن تؤسس الجماعة في دمشق مركزًا نشطًا لتعويض خسارتها في كل من مصر وتونس والسودان.
وحظرت القاهرة جماعة الإخوان بعد عام واحد في السلطة بعد ثورة شعبية ضد سياساتها، وأحيل غالبية قادتها للمحاكمة في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وتكرر الأمر في تونس مع ضغوط شعبية على الرئيس قيس سعيد بحل البرلمان الذي هيمنت عليه الجماعة، وتعديل دستور مر خلال عقد لهم في السلطة.
كما أطاحت الثورة في السودان بآمال الإخوان في الاحتفاظ بمركز قوي في الإقليم، فيما تبددت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فرص الجماعة في استعادة التوازن في البلد الأفريقي.
ولا تتمتع جماعة الإخوان بوجود قوي في سوريا في الفترة الحالية وتنشط الجماعة بالأساس انطلاقًا من دول الجوار السوري، إذ تحولت لما يشبه حركة معارضة في المهجر.
aXA6IDMuMTUuMjAuMTc4IA==
جزيرة ام اند امز