عشرات من قافلة صفقة "داعش- حزب الله" يصلون دير الزور فرادى
العشرات من عناصر داعش ضمن صفقة حزب الله تركوا الحافلات وتوجهوا بشكل منفرد إلى دير الزور بعد رفض العراق والتحالف الدولي.
غادر عشرات الأشخاص قافلة تنظيم داعش الإرهابي القادمة من القلمون متجهين بشكل منفرد إلى مدينة دير الزور شرق سوريا.
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، فإن العشرات غادروا مكان القافلة المتوقفة مكانها منذ 28 أغسطس/آب الماضي في بادية السخنة قرب دير الزور.
واستقل هؤلاء 12 سيارة نقلتهم بشكل منفرد.
وكانت مليشيا حزب الله توصلت لاتفاق مع داعش يتضمن أن يغادر عناصر داعش وعائلاتهم منطقة جرود القلمون على الحدود السورية اللبنانية باتجاه دير الزور على الحدود السورية العراقية، مقابل الإفراج عن جثث عناصر تخص حزب الله والمليشيات الإيرانية.
وعقب الاتفاق توجه المغادرون إلى ريف دير الزور بشكل فردي بعد رفض الحكومة العراقية توجه القافلة عبر أراضيها إلى ريف دير الزور، واستهداف طريقها من قبل التحالف الدولي.
أما بقية القافلة فواقفة مكانها في بادية السخنة تبحث عن ممر آمن جديد لها نحو ممر البوكمال في دير الزور.
ويأتي هذا وسط رفض واسع من معظم أطراف الصراع في سوريا لوصول تلك القافلة الداعشية إلى دير الزور التي يسيطر داعش على معظمها، وتستعد الأطراف المتحاربة لطردها منه.
وللمدينة التي تشترك بحدود مع العراق والأردن أهمية استراتجية كبرى لجميع الأطراف، فبالإضافة إلى غناها بحقول النفط، فإن دير الزور تتميز بموقعها الجغرافي؛ إذ تتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتُعَد حلقة الوصل بين العراق والمحافظات السورية الأخرى، ويطلق عليها "لؤلؤة الفرات".
كما تُعد "البوابة الشرقية" للأراضي السورية، وتُعَد ثاني أكبر المحافظات السورية بعد حمص، وتقدر المساحة الكلية لها بـ33 ألف كلم، أي ما يعادل 17% من مساحة سوريا بالكامل.
كذلك فإن وقوع المدينة على الحدود مع العراق يجعلها شديدة الأهمية لإيران التي تقوم بتنفيذ ممر استراتيجي بري يمتد من طهران ويمر بالعراق ليشق سوريا من بوابة دير الزور ليصل إلى دمشق ثم بيروت.
ولهذا فإن معركة دير الزور مهمة أيضا لتركيا والولايات المتحدة اللتين تسعيان لعرقلة هذا الممر.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز