إنزال جوي للتحالف الدولي في دير الزور لإجلاء عناصر زرعها بداعش
المرصد السوري يؤكد تنفيذ التحالف الدولي ضد داعش عملية إجلاء في الريف الغربي لمدينة دير الزور في إشارة على قرب تحرير المدينة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي نفذ عملية إنزال جوي في الريف الغربي لمدينة دير الزور (شرق سوريا)، يرجّح أنها تهدف إلى إجلاء عناصر زرعهم التحالف في صفوف التنظيم لجمع المعلومات، في ثاني عملية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
- "سوريا الديمقراطية" تستعد لمهاجمة دير الزور لطرد داعش
- أمريكا تتأهب للسيطرة على دير الزور السورية بـ"فصيل جديد"
وتعد عملية الإجلاء، إذا ما صحّت، أقوى إشارة على اقتراب التحالف الدولي من شن عمليات واسعة لتحرير محافظة دير الزور الاستراتيجية من قبضة التنظيم الإرهابي.
وتمثل دير الزور أهمية بالغة لتنظيم داعش باعتبارها معبرا استراتيجيا لربط عناصره في العراق بعناصره في سوريا من خلال معبر البوكمال الحدودي.
وكان التحالف الدولي قد نفذ في أوقات سابقة عمليات إنزال جوي في دير الزور لكنها كانت ذات طابع هجومي لأسر أو تصفية قياديين في تنظيم داعش.
وقال المرصد السوري إن عملية الإنزال نُفذت عند عصر السبت في منطقة التبني الواقعة في الريف الغربي لدير الزور، حيث أكدت المصادر أن قوة الإنزال قامت بنقل عناصر من داعش من جنسيات أوروبية وعربية.
وجرت عملية الإنزال بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات عملية "غضب الفرات" على منطقة التبني عند الضفاف المقابلة لمنطقة الجزرات.
ورجحت المصادر أن التحالف عمد إلى نقل عناصر كان قد زرعهم سابقا في صفوف التنظيم، أو أنه يقوم بنقل عناصر وقياديين تواصلوا معه وأبدوا رغبتهم بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم وترك صفوف الأخير.
وكانت عملية أخرى مشابهة جرت في منطقة البوليل بالريف الشرقي لدير الزور فجر الخميس الماضي حيث شوهدت طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي تحلق وتهبط لعلو منخفض جدا في بادية بلدة البوليل، على بعد نحو 25 كلم من البلدة.
وأكدت المصادر، بحسب المرصد السوري، أن كافة الترجيحات تشير إلى أن هذه الطائرات هبطت لنقل عناصر من تنظيم داعش، أو أشخاص ذوي أهمية لدى القوات التي نفذت عملية الإنزال.
وأوضحت المصادر أن نحو 20 عنصراً يرجح أنهم تابعون لقوات التحالف الدولي، يرافقهم عنصر يتحدث اللغة العربية، قاموا بعملية إنزال من مروحيتين عسكريتين، ونزلوا في منزل عند ضفاف الفرات بأطراف بلدة بقرص، كان يتخذه تنظيم داعش كمستودع للأسلحة والذخيرة، حيث قامت عناصر الإنزال بإجلاء خبير متفجرات كان بداخل المنزل وهو من جنسية أوروبية، بالإضافة لثلاثة عناصر من جنسية عربية، يرجح أنهم مصريون، ورجل مدني من بلدة بقرص.