أنقرة: تشريح جثث ضحايا إدلب يظهر آثار أسلحة كيماوية
أنقرة تقول إن نتائج الطب الشرعي التابع لها أكد استخدام أسلحة كيماوية في الهجوم بإدلب السورية
قال وزير العدل التركي، بكر بوزداج، الخميس، إن نتائج الطب الشرعي أظهرت استخدام أسلحة كيماوية في الهجوم الذي أودى بحياة 70 شخصا على الأقل في محافظة إدلب السورية.
وجاء ذلك في تصريحات من الوزير للصحفيين؛ حيث أشار كذلك إلى أن هذه النتائج ستُرسل إلى العاصمة الهولندية لاهاي لإجراء مزيد من الفحوص.
وتولت تركيا علاج 32 من المصابين؛ حيث إن محافظة إدلب التي وقع بها الهجوم منذ يومين تقع على الحدود الغربية لسوريا مع تركيا.
وقال بوزداج إنه تم تشريح 3 جثث في أضنة بمشاركة أطباء شرعيين أتراك وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
إلا أن منظمة الصحة العالمية نفت مشاركتها في التشريح؛ حيث أوضحت أن مهامها لا تتضمن عمليات تشريح.
وصرح المتحدث باسمها، طارق يساريفيتش، لوكالة الأنباء الفرنسية في جنيف بأن "تواجد شخص يعمل لدى منظمة الصحة العالمية في الوقت الذي تم فيه تشريح الجثث، إلا أنه لم يكن لديه أي دور في التشريح أو التحقيق."
كما أكد أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لم تأخذ أي عينات، وهو ما يتنافى مع تصريحات المدعي العام في أضنه الذي أفاد بأنه تم إرسال "عينات" إلى منظمة الصحة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتعد إدلب حاليا مستودعا للكثير من فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، والتي فرت من دمشق وحلب وحمص عقب فرض الجيش السوري الحكومي سيطرته على هذه المدن.
أردوغان: أكثر من 100 قتلوا في هجوم إدلب
والأربعاء، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ما يربو على 100 شخص قتلوا في الهجوم الكيماوي بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، دون أن يذكر من أين جاء هذا الرقم.
في المقابل قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد القتلى حتى، الأربعاء، بلغ 70 شخصا، ورجحت أن تكون الوفاة تمت بسلاح كيماوي بناء على الأعراض التي ظهرت على المصابين، غير أنها لم تحسم الأمر بشكل نهائي.
وما زالت أطراف الصراع الداخلية والخارجية في الحرب الدائرة منذ 6 سنوات بسوريا يتقاذفون التهم حول المسؤولية عن الهجوم.
ففي حين سارعت فرنسا وتركيا وبريطانيا وأمريكا والمفوضية الأوروبية إلى اتهام الجيش السوري الحكومي، نفت دمشق لجوءها لاستخدام الكيماوي في أي وقت من الأوقات.
وبرّأت روسيا دمشق من استخدام السلاح الكيماوي في الغارات، قائلة إن غارة جوية نفذها الجيش السوري على مواقع للمعارضة المسلحة في إدلب أصابت مستودعا في حوزة المعارضة، تبين أنه يشمل أسلحة كيماوية، ما تسبب في تسرب الغاز، مشيرة إلى أن مصدر هذه الأسلحة هو العراق.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز