ضربات إسرائيلية تعيد مطار حلب إلى وضع "خارج الخدمة"
بعد أيام على غارات مشابهة استهدفت مطاري حلب ودمشق، تعرض مطار مدينة حلب في سوريا لغارات جوية إسرائيلية السبت، أدت إلى خروجه من الخدمة مجدداً.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل شنت ضربة جوية على مطار حلب في سوريا في وقت متأخر يوم السبت، الأمر الذي أدى إلى خروج المطار من الخدمة.
وأضافت الوزارة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه: نفذت إسرائيل "عدوانا جويا من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفا مطار حلب الدولي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمطار وخروجه من الخدمة".
وكان مطار حلب الدولي عاد إلى العمل يوم السبت بعد ضربات جوية منسقة نفذتها القوات الإسرائيلية مستهدفة المطارين في العاصمة دمشق ومدينة حلب في شمال البلاد أسفرت عن تضرر مدارج الطائرات وأخرجت المطارين من الخدمة يوم الخميس. ولا يزال مطار دمشق خارج الخدمة.
توقف الرحلات
في السياق نفسه، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "غارات جوية إسرائيلية قادمة من اتجاه البحر ضربت مطار حلب".
وقال المرصد الذي لديه شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، إن غارات السبت أصابت المطار "بعد ساعات من إعادته للخدمة، ما أدى لخروجه عن الخدمة من جديد".
وتسببت الضربات الإسرائيلية مرارا في توقف الرحلات الجوية في مطاري العاصمة دمشق ومدينة حلب (شمال).
ونادرا ما تعلق إسرائيل على الضربات التي تنفذها في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.
ما أهداف القصف الإسرائيلي؟
وفي تفسيره لأهداف القصف الإسرائيلي المتكرر لمطاري دمشق وحلب، يقول الخبير الاستراتيجي والعميد المتقاعد ريشار داغر، لـ"العين الإخبارية"، إن قصف المطارين خطوة لمنع توسع رقعة الحرب جزئيا"، مضيفًا أنها "تقع بشكل أكبر ضمن خانة ضرب خطوط الإمداد التي قد تؤثر على مسار الحرب في غزة".
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن "المقصود (من قصف مطاري حلب ودمشق) هو ضرب خطوط الإمداد الإيرانية التي قد تنشط بهدف دعم حماس وبطريقة أكبر حزب الله في هذه المرحلة بالذات".
وأشار إلى أن قصف مطاري دمشق وحلب، يأتي ضمن عملية ضرب مرفقين أساسيين يمكن أن يشكلا عاملا مساعدا في الإمداد اللوجستي والعسكري.