الأسد: عملية الغوطة الشرقية "يجب أن تستمر"
مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق تتعرض، منذ 3 أسابيع، لقصف كثيف من قوات النظام قتل فيه أكثر من 630 مدنياً.
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، إن العملية العسكرية "يجب أن تستمر" في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق التي حقق فيها الجيش السوري تقدماً في مواجهة الفصائل المعارضة، وبات يسيطر على 25% منها.
- قوات النظام السوري تدخل الغوطة وتسيطر على مناطق في الجنوب
- بريطانيا وفرنسا تطالبان بوقف الهجمات على الغوطة الشرقية
وأضاف الأسد في تصريحات لصحافيين نقلها التلفزيون الرسمي السوري:"يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج"، مشيراً إلى أن "الغالبية في الغوطة الشرقية يريدون أن يخرجوا من تحت كنف الإرهابيين".
وذكر أنه "لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية.. فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأول أمس في الغوطة من قبل الجيش العربي السوري تم في ظل هذه الهدنة"، مضيفا: "لذلك يجب أن نستمر بالعملية بالتوازي بفتح مجال للمدنيين للخروج".
كان الأسد يشير إلى هدنة إنسانية يومية دعت إليها روسيا من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وصفتها الولايات المتحدة بأنها "مزحة".
وسيطرت قوات النظام السوري على أكثر من 25% من الغوطة الشرقية المحاصرة، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، إثر تقدم سريع من الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي دعا، السبت قبل الماضي، إلى هدنة مدتها 30 يوما في سوريا، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وأقرت روسيا، الإثنين الماضي، هدنة يومية مدتها 5 ساعات، لكن النظام السوري خرقها منذ يومها الأول، الثلاثاء الماضي.
وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، منذ 3 أسابيع، لقصف كثيف من قوات النظام تسبب في مقتل أكثر من 630 مدنياً.
وكثفت قوات النظام وقوات حلفائه الهجمات في الساعات الـ48 الأخيرة، ما مكنها من السيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية، بالإضافة إلى قاعدتين عسكريتين سابقتين كانتا تحت سيطرة "جيش الإسلام" أكبر فصائل الغوطة الشرقية.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين قال، الجمعة الماضي، إن الضربات الجوية على الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا وقصف مقاتلي المعارضة لدمشق، يشكلان جرائم حرب ينبغي إحالتها للمحكمة.