وزير الخارجية السوري: هذه ملامح الحكومة الجديدة وأولوياتها
![أسعد الشيباني](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/204-232420-syria-new-government_700x400.jpg)
رسم أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، ملامح حكومة بلاده الجديدة المقرر تشكيلها الشهر المقبل.
وقال الشيباني خلال جلسة حوارية في "القمة العالمية للحكومات 2025" بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات، إن "الإدارة الجديدة في سوريا ترفض الإقصاء والمحاصصة وإن تشكيل الحكومة المقبلة سيعتمد على الكفاءات لا الخلفية الدينية".
وأضاف أن "إعادة بناء الدولة وأجهزتها الأمنية وعلى رأسها الجيش تحتاج لوقت كاف"، مشيرا إلى أن الحياة عادت لطبيعتها من اليوم الأول لسقوط النظام السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكد الشيباني أن الحكومة الحالية تراعي التنوع الموجود في المجتمع ولا تؤمن بالمحاصصة أو الإقصاء، وقال "لا نعترف بكلمة أقليات في تشكيل الحكومة الجديدة في مارس/آذار المقبل؛ فالكفاءة هي التي تحدد المنصب وليس الخلفية الدينية"، مؤكداً أن الشعب السوري عاش متآلفاً على مر السنين وأن القانون والدستور سيحكمان الجميع.
وتطرق الشيباني إلى التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية قائلا: إن "لدينا تحديا سياسيا فقد ورثنا من النظام السابق علاقات غير جيدة مع الجوار والعالم وصورة ذهنية غير جيدة تعبر عن التهديد ووضعوا سوريا في تصورات سلبية وحين تسلمنا مسؤوليتنا في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي بدأنا ترميم علاقاتنا على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف: "منذ تسلمنا السلطة أوقفنا الفساد ونهب الميزانية الرسمية وخلال شهرين تحسنت الليرة السورية بنسبة 70% مقابل الدولار، كما عملنا على تحسين علاقتنا بدول الخليج ودول الجوار".
وأكد أن الحكومة التي سيتم تشكيلها في مارس المقبل ستراعي الشعب السوري وتنوعه، وقال :"نحن الذين اعترفنا بالتنوع، لأن هذا الأمر يضيف للدولة السورية إمكانيات أخرى؛ ونحن كنا ضحايا الإقصاء خلال 50 عاماً".
وأضاف: "ندرس كل خطواتنا جيداً، والجميع يلاحظ السياسة التي انتهجناها خلال الشهرين الماضيين، فإذا لم نستفد من أخطاء السنوات الماضية فلن ننجح في المستقبل"، مشيراً إلى أن أبرز إنجاز حققته سوريا هو عدم الدخول في حرب طائفية أو أهلية بعد التغيير السياسي الذي جرى.
وعن علاقات سوريا بدول جوارها، قال الشيباني: "نتمنى أن نعيش بسلام مع دول الجوار، فبالنسبة للأردن لا يمكن أن نعيش حياة آمنة دون علاقة جيدة معه، واليوم تربطنا علاقات جيدة وستكون هناك شراكات اقتصادية وأمنية بيننا لضمان أمن الحدود بدلا من التهديدات التي كانوا يتعرضون لها من النظام السابق.. وبالنسبة للبنان نحن لا نتحمل سوء العلاقات التي كان يصدّرها نظام بشار الأسد وسنكون إلى جانب لبنان في الوقت الذي يريدوننا فيه".
أما بالنسبة للعلاقة مع العراق، فقال الشيباني إن دمشق تكن كل الاحترام والود للشعب والحكومة في العراق، كاشفا أنه سيزور بغداد قريبا بعد تلقي دعوة منها.
وفي حديثه عن العلاقات بين سوريا الجديدة مع روسيا وإيران قال الشيباني إن "أي علاقة تُبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ستكون محل احترام".