يلتقي قادة العالم والحكومات في فبراير من كل عام في القمة العالمية للحكومات لمناقشة التحديات العالمية والبحث عن حلول مبتكرة، والتي باتت منصة تبادل لقادة الفكر والمعرفة ومركزًا لصنع القرار والتواصل بين القادة.
انطلقت القمة العالمية للحكومات لأول مرة في عام 2013 بدولة الإمارات، وتحديدًا في مدينة دبي، والتي كانت بمسماها السابق «القمة الحكومية» في نطاقها الإقليمي، والتي كانت عام 2013.
كانت الفكرة الرئيسية وراء إنشاء القمة هي توفير منصة عالمية لمناقشة التحديات العالمية وتعزيز التعاون الدولي، حيث تتمحور أهداف القمة العالمية للحكومات حول عدة محاور رئيسية:
- تعزيز التعاون الدولي.
- البحث عن حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
- تعزيز الحوكمة وتعزيز دور الحكومات في حل التحديات العالمية.
- التواصل البنّاء بين القادة
لطالما كانت القمة العالمية للحكومات مصدر إلهام للقادة في مشاركة الرؤى والتجارب من خلال استعراض ما وصلت إليه الدول من تطور من أجل تنمية البشرية، واستعراض التحديات المحدقة وخلق الحلول المبتكرة.
وتكمن قوة القمة العالمية للحكومات في الحضور القوي والدعم الرسمي لحكومة الإمارات، والمشاركة الدولية، والشراكات الاستراتيجية، والتغطية الإعلامية، والتنظيم الاحترافي والنموذجي.
كان مسمى القمة السابق «مؤتمر دبي للحكومات»، وتطورت إلى القمة العالمية للحكومات على مر السنين لتصبح منصة عالمية رائدة لمناقشة التحديات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.
وقد استضافت القمة العديد من الشخصيات العالمية البارزة، بما في ذلك رؤساء الدول ووزراء الحكومات وخبراء في مختلف المجالات.
القيادة والإلهام
إن حضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الدائم للقمة العالمية للحكومات، واستقباله القادة في مقر القمة، وحضوره وحديثه، مصدر إلهام وتأكيد على أهمية وقوة القمة، فهو القائد الاستثنائي والملهم للوطن والمواطن.
ومن القمة العالمية للحكومات، تحولت تعاملاتنا اليومية من الورقية إلى الرقمية، بفضل رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ونظرته المستقبلية، التي نقلت دولة الإمارات إلى العالمية.
حيث كانت كلماته خلال الجلسات مصدر إلهام للقيادات، وخطة عمل للحكومات، ومنصة إبداع للحلول والتحديات، ومدرسة لتخريج القادة والساسة في الإمارات بشكل خاص، وللعالم بشكل عام، مما جعل منها قوة إماراتية ناعمة، وملهمة، ومبتكرة، يسعى قادة العالم للمشاركة بها، والاستلهام من البصمة الإماراتية الخالصة والمتفردة، التي جعلت من الإمارات ماركة عالمية مسجلة ناصعة، وعلمًا خفاقًا بسارية شاهقة.
منصة معرفية دائمة
باتت القمة العالمية للحكومات المنصة المعرفية الدائمة لمن أراد التزود والتحليق للعالمية لخدمة البشرية.
وقد نجحت القمة العالمية للحكومات في خلق حراك فكري بنّاء، يستقطب نخبة النخبة من المؤثرين والمبتكرين عالميًا، ومنصة يستقي منها العالم التجارب والحلول المبتكرة في تطوير الحكومات.
وهذا ما أكده محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بأن دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة جعلا من الإمارات نموذجًا ملهِمًا للحكومات.
وأضاف أن التغيرات المتسارعة التي شهدها العالم لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل دروسٌ متراكمة، والحكومات التي تقرأ الماضي بعمق هي القادرة على تصميم المستقبل. وشدد بالقول: «من لا يتعلّم من التاريخ.. سيكرر أخطاءه».
مضيفًا: «مستقبلنا ستحدده قراراتنا اليوم، فما مستقبل البشرية إلا مجموعة قرارات تتخذها الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد».
كما شدد على أن الثقة هي أساس العلاقات، وأساس التعاملات، وأساس الحكومات.
هكذا هي القمة العالمية للحكومات، ملهمة، محفزة، واستثنائية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة