تُعتبر القمة العالمية للحكومات واحدة من أبرز الفعاليات الدولية التي تجمع قادة الحكومات، وصناع القرار، والخبراء، والمبتكرين من جميع أنحاء العالم.
منذ انطلاقها، أصبحت القمة منصة حيوية لتبادل الأفكار، واستعراض التجارب الناجحة، ومناقشة التحديات العالمية التي تواجه الحكومات والمجتمعات.
بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شهدت مدينة دبي فعاليات النسخة 12 من القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" حيث تناولت القمة مجموعة متنوعة من الموضوعات الحيوية، وتعنى باستشراف التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز التحديات الناشئة عن هذه التحولات في مختلف القطاعات والقضايا، بالإضافة إلى اهتمامها بالارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتناولها للمواضيع الساخنة المطروحة في الساحة العالمية، بدءًا من التحول الرقمي، والتغير المناخي، وصولاً إلى التعليم والصحة.
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم، مثل الأزمات الصحية، والصراعات السياسية، وتغير المناخ، تكتسب القمة أهمية أكبر من أي وقت مضى حيث تشهد مشاركة دولية ضخمة من كافة العالم، وتستضيف أكثر من 30 دولة وحكومة، وتجمع 140 حكومة وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، ونخبة كبيرة من قادة الفكر والخبراء العالميين وبحضور أكثر من 6000 مشارك من المؤسسات الحكومية والخاصة والقطاعات الإعلامية وغيرها.
تسعى القمة العالمية للحكومات 2025 إلى تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
تستضيف القمة 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالميا، وأكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، وتطلق القمة 30 تقريراً استراتيجيا بالتعاون مع عدد كبير من مراكز الفكر والمؤسسات الاكاديمية والبحثية لدراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات، تسعى الجلسات والورش التفاعلية لبحث كيفية تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
كما ستتيح القمة الفرصة للمتحدثين من مختلف المجالات لتبادل خبراتهم وأفكارهم حول كيفية مواجهة التحديات العالمية.
واحدة من أبرز الفعاليات التي ستُقام خلال القمة هي "جوائز القمة العالمية للحكومات"، التي تُكرّم الابتكارات والمبادرات الحكومية التي حققت تأثيرًا إيجابيًا على المجتمعات.
تعكس هذه الجوائز التزام الحكومات بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز رفاهية المواطنين.
ركزت القمة بشكل كبير على التكنولوجيا والابتكار. وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء لتحسين الخدمات العامة وزيادة الكفاءة، كيفية حماية البيانات الشخصية وضمان الخصوصية في ظل التحولات الرقمية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أن القمة العالمية للحكومات بفضل رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبعد نظره غدت حدثاً عالمياً بارزاً لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول سبل تطوير العمل الحكومي ومعالجة تحدياته واستشراف مستقبله من أجل سعادة الإنسان وتنميته وضمان مستقبل أفضل ومستدام للأجيال المقبلة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في حسابه على منصة "إكس": "شهدت اليوم جانباً من فعاليات "القمة العالمية للحكومات 2025" التي غدت بفضل رؤية أخي محمد بن راشد آل مكتوم وبعد نظره حدثاً عالمياً بارزاً لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول سبل تطوير العمل الحكومي ومعالجة تحدياته واستشراف مستقبله من أجل سعادة الإنسان وتنميته وضمان مستقبل أفضل ومستدام للأجيال المقبلة. والحضور العالمي الكبير ورفيع المستوى في القمة يعبر عن الثقة في نهج الإمارات في العمل من أجل خدمة البشرية وتحقيق تطلعات الشعوب إلى الازدهار والرخاء".
تُعد القمة العالمية للحكومات 2025 فرصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة وصناع القرار، من خلال تعزيز التعاون والابتكار، يمكن للحكومات أن تتبنى استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات العالمية.
إن القمة ليست مجرد حدث، بل هي منصة للتغيير والتقدم نحو عالم أفضل.
يتطلع الجميع إلى ما ستسفر عنه هذه القمة من نتائج وتوصيات تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة