روسيا: داعش هرب من دير الزور ويجر أسلحته وراءه
وزارة الدفاع الروسية أعلنت تعرض التنظيم لهزيمة استراتيجية، غير أنها لم تذكر أيا من المناطق التي انسحب منها.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن تنظيم داعش تعرض لهزيمة استراتيجية دفعته للهروب من محافظة دير الزور شرقي سوريا، تاركا وراءه الأسلحة والمعدات.
وفي بيان لها قالت الوزارة إن هذا الهروب يُعد "هزيمة استراتيجية" له في سوريا، وجاءت عبر التعاون بين القوات السورية والقوات الجوية الروسية اللتين تواصلان تطويق التنظيم قرب مستوطنة أكربات في محافظة حماة بوسط سوريا، وفق البيان ذاته.
كما يقوم مسلحو داعش بسحب عربات مدرعة وذخائر إلى مدينة دير الزور، فيما تتقدم القوات السورية بدعم من القوات الجوية الروسية باتجاه المدينة، وفق ما نشرته وكالة "سبوتنيك".
وحسب الوزارة، دمر السلاح الجوي الروسي خلال الـ48 ساعة الأخيرة، أهدافا لتنظيم داعش في دير الزور، منها مستودعات ذخيرة، ومدرعات وسيارات وأسلحة.
ويعد هذا البيان مؤشرا على دق طبول المعركة في دير الزور الغنية بالنفط التي تتجه إليها قوات من عدة دول منخرطة في الصراع بسوريا.
فالأحد الماضي أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) أن التحالف الدولي ضد داعش نفذ عملية إنزال جوي في الريف الغربي لمدينة دير الزور ، يرجّح أنها تهدف إلى إجلاء عناصر زرعهم التحالف في صفوف التنظيم لجمع المعلومات.
كذلك أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قوات معظمها كردي مدعومة أمريكيا)، قبل أسبوع، أنها ستبدأ قريبا معركة دير الزور، لطرد داعش منها.
من جانبه يعمل الجيش السوري الحكومي مدعوما بقوات روسية على الدخول إلى دير الزور من 3 محاور، الأول من ريف الرقة والذي وصلت خلاله إلى ضفاف نهر الفرات، والثاني ينطلق من ريفي حمص وحماة، أما المحور الثالث، بدأته مطلع يوليو/تموز الماضي من البادية على خط الحدود السورية-العراقية.
وبالإضافة إلى غناها بحقول النفط، فإن دير الزور تتميز بموقعها الجغرافي؛ إذ تتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتُعَد حلقة الوصل بين العراق والمحافظات السورية الأخرى، ويطلق عليها "لؤلؤة الفرات".
كما تُعد "البوابة الشرقية" للأراضي السورية، وتُعَد ثاني أكبر المحافظات السورية بعد حمص، وتقدر المساحة الكلية لها بـ33 ألف كلم، أي ما يعادل 17% من مساحة سوريا بالكامل.
كذلك فإن وقوع المدينة على الحدود مع العراق يجعلها شديدة الأهمية لإيران التي تقوم بتنفيذ ممر استراتيجي بري يمتد من طهران ويمر بالعراق ليشق سوريا من بوابة دير الزور ليصل إلى دمشق ثم بيروت.
ولهذا فإن معركة دير الزور مهمة أيضا لتركيا والولايات المتحدة اللتين تسعيان لعرقلة هذا الممر.