آخر فصائل القلمون الشرقية ترحل لشمال سوريا.. وبقي "المترددون"
اليوم الأربعاء وصلت إلى مناطق السيطرة التركية آخر قافلة للفصائل المسلحة قادمة من القلمون، فيما ما زال البعض مترددا
وصلت آخر قوافل الفصائل المسلحة إلى الشمالي السوري قادمة من القلمون الشرقي بدمشق، في إطار اتفاق مع الحكومة السورية والقوات الروسية على إخلاء المنطقة من المظاهر المسلحة.
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن)، اليوم الأربعاء، فإن القافلة كانت انطلقت الليلة الماضية من دمشق، وحطت رحالها في مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات"، أي سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، في شمال شرق ريف حلب، وتضم 60 حافلة وسيارة على متنها مئات الأشخاص.
والاتفاق الذي ابتدئ تنفيذه السبت الماضي نص على أن يبقى في القلمون الشرقية من الفصائل المسلحة من يقبل بإلقاء السلاح والانخراط في الحياة العادية تحت سلطة الحكومة السورية مع إعادة تأهيله.
أما من يرفض ذلك فعليه تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، والاحتفاظ بالسلاح الخفيف، والخروج مع عائلته إلى الشمال السوري، مع ضمان عدم ملاحقته، وإلا يتعرض لضربات مكثفة من الجيش السوري وحليفه الروسي.
واستجاب للاتفاق الآلاف الذين خرجوا على دفعات خلال الأيام الماضية.
وبقي في القلمون الشرقي عدد من أعضاء تلك الفصائل والعائلات "المترددة" ما بين البقاء أو الرحيل.
ومن أبرز الفصائل النشطة في القلمون الشرقية "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، و"تجمع الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية"، و"جبهة تحرير سوريا"، وخلال المفاوضات خيَّرتهم موسكو ما بين الرحيل عن القلمون والمصالحة أو الحرب.
وكان المرصد السوري أشار في وقت سابق إلى أن تركيا ستقوم بتوطين مجموعة من الفصائل والعائلات التي تنتقل من القلمون إلى الشمال السوري في مدينة عفرين بعد أن قامت باحتلالها وتهجير سكانها.
ونفس الأمر أشار إليه فيما يخص الفصائل والعائلات التي انطلقت من الغوطة الشرقية إلى مدن إدلب وجرابلس في الشمال السوري؛ حيث يتم التمهيد لتوطينهم في عفرين استكمالا للسيطرة التركية عليها.