الإخوان عموما لا عهد لهم و لا ذمة، وهمهم بطونهم وجيوبهم ومكاسبهم الشخصية من خلال ركوب الموجة وانتحال صفة المعارضين لأنظمة الحكم.
علمتنا التجارب السياسية الحديثة والقديمة نسبياً أن الإخوان عموماً لا عهد لهم ولا ذمة، وهمهم بطونهم وجيوبهم ومكاسبهم الشخصية من خلال ركوب الموجة وانتحال صفة المعارضين لأنظمة الحكم بينما يتوافقون في الأجندة الخبيثة مع أعداء الأمة العربية والإسلامية ويحقدون أشد الحقد على دول الخليج العربي وشعوبها.
وجماعة إخوان سوريا لا تغرد خارج هذا السرب بل تتماهى شكلاً ومضموناً مع مطامع المحتلين والمخربين في سوريا، وانضوائها تحت جناح حكومة أردوغان في تركيا زاد من هذا الأمر، وجعلها تابعة بذل لكل أهداف المحور التركي الإيراني الذي يرغب في تقسيم الكعكة السورية بأسرع وقت.
إن هذا البازار الإخواني الأردوغاني الذي يستهدف سوريا والسوريين كسلعة للبيع والشراء والابتزاز المعلن لن ينتهي ولن تضع الحرب أوزارها في هذا البلد المدمر حتى يرحل المحتل الإيراني والتركي، ويحتكم العقلاء إلى المرجعية الدولية والتوافق العربي الصحيح الذي يمثل مصلحة المواطن السوري في الخلاص من واقع الإرهاب والتطرف. ولو توقفنا عند البيان الأخير لذراع إخوان سوريا الديني وهو "المجلس الإسلامي السوري" بما يخص ترحيل السوريين.
إن هذا البازار الإخواني الأردوغاني الذي يستهدف سوريا والسوريين كسلعة للبيع والشراء والابتزاز المعلن لن ينتهي ولن تضع الحرب أوزارها في هذا البلد المدمر حتى يرحل المحتل الإيراني والتركي، ويحتكم العقلاء إلى المرجعية الدولية والتوافق العربي الصحيح الذي يمثل مصلحة المواطن السوري في الخلاص من واقع الإرهاب والتطرف.
ولو توقفنا عند البيان الأخير لذراع إخوان سوريا الديني وهو "المجلس الإسلامي السوري" بما يخص ترحيل السوريين المنكوبين من تركيا سنجد مفردات العار والغدر موجودة وبكثرة في طيات كلمات المنظرين والمتزعمين لهذه العصابة الإخوانية السورية. وفي نفس السياق والحدث أصدرت الواجهة السياسية للإخوان وهي "الائتلاف الوطني السوري" تصريحاً إعلامياً يبارك ممارسات الأمن التركي ويشارك في هذه الجريمة الموصوفة بحق العوائل السورية المهجرة.
أما العاصمة الكازاخية "نور سلطان" فقد شهدت مؤخراً على خيانة الإخوان السوريين بالصوت والصورة من خلال ما يسمى بمحادثات "أستانة ١٣" التي ترعاها موسكو وطهران وأنقرة، وقد اختارت مخابرات أردوغان بعناية شخصيات إخوانية سورية تعمل في غرف التنظيم الدولي لتمثل السوريين المعارضين أمام وفد حكومة الأسد، فكان أحمد طعمة رئيساً للوفد وأبرم تحالفاً مع الإيرانيين يندى له الجبين للتنازل عما تبقى من سوريا لصالح المليشيات الإرهابية، وأدلى بكلام لا يقبله المنطق السياسي أو الأخلاقي بغية إرضاء الأتراك الذين أرسلوه وعينوه ويحمل جنسية بلادهم.
وفي نهاية المطاف يتوجب علينا القول أن هذا البازار الإخواني الأردوغاني الذي يستهدف سوريا والسوريين كسلعة للبيع والشراء والابتزاز المعلن لن ينتهي ولن تضع الحرب أوزارها في هذا البلد المدمر حتى يرحل المحتل الإيراني والتركي، ويحتكم العقلاء إلى المرجعية الدولية والتوافق العربي الصحيح الذي يمثل مصلحة المواطن السوري في الخلاص من واقع الإرهاب والتطرف والاستبداد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة