لأول مرة منذ 12 عاما.. وزير الخارجية السعودي في دمشق
زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2011، قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق.
فقد وصل وزير الخارجية السعودي إلى سوريا، في زيارة تأتي "في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وكان منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري في استقبال الوزير السعودي لدى وصوله إلى دمشق.
وعقب وصوله إلى دمشق، التقى وزير الخارجية السعودي بالرئيس السوري بشار الأسد لإجراء مباحثات مشتركةـ
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله نقل إلى الرئيس السوري تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتمنياتهما لحكومة وشعب سوريا الشقيقة الأمن والاستقرار، فيما حمله الرئيس السوري تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين زولي العهد ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية المزيد من التقدم ودوام الرقي والنماء.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الجهود المبذولة للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
كما تطرق الجانبان إلى الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا الى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وأكد وزير الخارجية السعودي، للرئيس السوري، أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة لما تعنيه من استئناف العلاقات السورية السعودية، ولكونها تأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة، في وقت تبحث فيه دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها فيها عام 2011.
زيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق، تأتي في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران، حليفة دمشق، على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
جهود إماراتية قادت المصالحة العربية مع سوريا
وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة جهود إعادة سوريا إلى الحضن العربي، بعدما استقبلت أبوظبي الرئيس السوري بشار الأسد مرتين، الأولى كانت العام الماضي، والثانية الشهر الماضي، حيث التقى بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شهر فبراير/شباط الماضي، قادت دولة الإمارات قافلة المساعدات الدولية التي تلقاها البلدان، عبر عملية "الفارس الشهم 2" الإغاثية التي قدمت مساعدات إنسانية وطبية للبلدين.
وعقب الزلزال زار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي دمشق، وأعرب عن تضامن الإمارات مع سوريا ووقوفها إلى جانبها في تلك الكارثة الإنسانية.
وأسفرت الجهود الإماراتية عن حراك كبير في الملف السوري، حيث استقبلت دمشق عددا من وزراء الخارجية العرب، ومنهم سامح شكري وزير الخارجية المصري، وأيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، كما زار فيصل المقداد وزير الخارجية السوري عدة عواصم عربية منها القاهرة وتونس والجزائر وعمان والرياض، وكلها كانت زيارات غير مسبوقة منذ القطيعة العربية مع سوريا في 2011.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز