إيران منتقدة وجود حليفتها تركيا بسوريا: غير قانوني
الانتقادات الإيرانية لأنقرة جاءت على الرغم من دعم طهران للوجود التركي في شمال سوريا تحت ستار اتفاق مناطق خفض التوتر
اعتبر المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء سيد رحيم صفوي، أن النظام التركي يسير وفق استراتيجيات يرسمها الأمريكيون فيما يتعلق بسياسته في سوريا، منتقدا في الوقت نفسه العملية التي أطلقتها أنقرة في عفرين.
وقال صفوي، في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن "تركيا لديها تنسيق في بعض الأمور مع الولايات المتحدة الأمريكية".
ورأى أن الوجود الأمريكي والتركي في الأراضي السورية يمثل "إجراء مخالفا للحقوق والقانون من وجهة نظرنا".
وأضاف، تعقيبا على عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها أنقرة في مدينة عفرين السورية، أن "الأتراك يسيرون وفقا لاستراتيجيات الأمريكيين".
جاء ذلك بالرغم من أن إيران تنسق مع تركيا في شأن وجود الأخيرة في سوريا، خاصة في إطار ما يسمى باتفاق مناطق خفض التوتر، والتي أعطت أنقرة موافقة إيرانية وروسية على وجودها في شمال سوريا، خاصة في إدلب ومناطق قريبة من عفرين.
ووفق المسؤول العسكري الإيراني، فإن القضية الأساسية في المنطقة اليوم تكمن في الحدث الذي يقع حاليا في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث يحاول الأمريكيون من خلال تشكيل قوة من 30 ألف عنصر لتأسيس منطقة مستقلة للأكراد جنوبي تركيا وغربي العراق.
وخلص المسؤول الإيراني إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الرئيسية خلال العام الجديد، تكمن في "الحفاظ على بؤر النزاعات في المنطقة، والعمل على توسيع نطاقها لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية وعسكرية"، على حد قوله.
والسبت الماضي، أعلنت تركيا رسميا التدخل العسكري ضد تشكيلات الأكراد في عفرين بريف حلب، وهي منطقة تابعة لما يسمى بـمشروع "الإدارة الذاتية" الكردية المعلنة من طرف واحد شمالي سوريا، قبل أن تتبعه بإعلان انطلاق التدخل البري يوم الأحد، في عملية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون".