آلاف الأطفال الفارين من آخر معاقل داعش بسوريا يواجهون مصيرا مجهولا
الأطفال ينقسمون بين أبناء إرهابيي داعش الأوروبيين، وأطفال عناصره المحلية، وأخيرا إيزيديين اعتقلهم التنظيم
يواجه آلاف الأطفال الفارين من قرية باغوز آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، قرب الحدود العراقية، مصيرا غير معلوم، والذي يتطلب تدخلا دوليا لمساعدتهم، بحسب صحيفة بيلد الألمانية.
- مسؤول ألماني يطالب ببرنامج احترافي لـ"أطفال داعش" العائدين من سوريا
- كتب أطفال داعش..صفحات بحروف من دم
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن "نهاية تنظيم داعش في سوريا اقترنت بقتال دام وغارات الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده، لكن أيضا هناك آلاف الأطفال الذين فروا من آخر معاقل التنظيم (باغوز)، ويمنحون هذه النهاية بعدا آخر".
وأضافت: "ينقسم هؤلاء الأطفال لثلاثة أقسام، الأول يضم أطفال إرهابيي التنظيم الذين أتوا من أوروبا للانضمام إلى صفوفه، والثاني يضم أطفال الإرهابيين المحليين، وأخيرا أطفال أيزيديين اعتقلهم داعش رفقة عائلاتهم واتخذهم كرهائن".
ونقلت الصحيفة عن الخبير البريطاني في شؤون الإرهاب كيلي أورتن، أن "جميع هؤلاء الأطفال ينتظرهم مصير غير معلوم، وإن اختلفت درجاته حسب هويتهم".
وأوضح: "الأطفال الأيزيديون الذين استعملهم التنظيم كعبيد في بعض الأحيان، سيعودون إلى المجتمعات التي قدموا منها، أي مناطق الأقلية الأيزيدية في شمال العراق، لكن كثيرا منهم لن يتمكنوا من العثور على أهاليهم، لأن داعش قتلهم".
وتابع: "بصفة عامة، ينتظر هذه الفئة من الأطفال حياة صعبة، ومعاناة طويلة من التجربة التي عايشوها".
أما أبناء عناصر التنظيم الإرهابي الأوروبيين، فإن المطاف سينتهي بهم في دور رعاية أطفال في بلادهم الأصلية، بعد أن تطبق هذه الدول قوانينها وتنزع من الإرهابيين حق حضانة هؤلاء الأطفال، حسب أورتن.
وفيما يتعلق بمصير أطفال إرهابيي تنظيم "داعش" المحليين، قال الخبير البريطاني إن "هؤلاء ينتظرهم مصير أكثر غموضا"، مضيفا: "هؤلاء الأطفال يوجدون حاليا في مخيمات النازحين التي تديرها القوات الكردية أو العراق، لكنهم لا يخضعون لبرامج تساعدهم على الاندماج في المجتمع".
وأكدت صحيفة "بيلد" ضرورة تدخل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الأطفال، لوضع برامج لرعاية وإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال، وإدماجهم من جديد في المجتمع.
يذكر أن آلاف الأشخاص غادروا قرية باغوز في الأيام القليلة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء، في أعقاب هجوم متصاعد من التحالف الدولي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز