مليشيا موالية لدمشق تهدد بضرب أهداف أمريكية في سوريا
مليشيا حليفة للجيش السوري الحكومي ترد على الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت قوات تدعم دمشق في قرب التنف بجنوب سوريا
أعلن تحالف عسكري داعم للرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، أنه قد يضرب مواقع أمريكية في سوريا إذا استدعى الأمر.
ونشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني، أحد حلفاء الأسد، بيانًا باسم "قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سوريا" يحذر فيه من أن سياسة "ضبط النفس" إزاء الضربات الأمريكية على قوات موالية للحكومة السورية ستنفد إذا تجاوزت واشنطن "الخطوط الحمراء".
وأضاف البيان أن "أمريكا تعلم جيدا أن دماء أبناء سوريا والجيش العربي السوري والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط تجمعهم في سوريا وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناء للمتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أمريكية بالمنطقة"..
وجاء ذلك بعد ساعات من الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة، الثلاثاء، لمقاتلين مدعومين من إيران وحلفاء للحكومة السورية، قرب معبر التنف في جنوب سوريا، أسقطت قتلى.
وبررت واشنطن الضربة بأن هؤلاء المقاتلين يشكلون تهديدا لقواتها وقوات تدعمها واشنطن في جنوب سوريا.
وتتسابق قوات الجيش السوري الحكومي وحلفاؤه والقوات الأمريكية وفصائل معارضة تدعمها للسيطرة على معبر التنف والمنطقة المحيطة به، لموقعه الاستراتيجي باعتباره زاوية الحدود بين سوريا والعراق والأردن، ومن يسيطر عليه يسيطر على حركة العبور في هذه الزاوية.
ومن جانبه، أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير خارجية روسيا، أحد أكبر حلفاء دمشق، أن الضربة الأمريكية تمثل "انتهاكا للقانون الدولي".