الجيش السوري يحرز تقدما ميدانيا مهما في ريف إدلب
المعارك أوقعت أكثر من 60 قتيلا من الطرفين وشكلت أول تقدم ميداني للجيش السوري داخل إدلب منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
سيطر الجيش السوري على بلدة الهبيط الاستراتيجية في إدلب، وذلك بعد معارك ضارية، الأحد، مع الفصائل والجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا في شمال غربي البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعارك أوقعت أكثر من 60 قتيلا من الطرفين، وشكّلت أول تقدّم ميداني للجيش السوري داخل المحافظة الواقعة في شمال غربي البلاد منذ بدء الحملة العسكري قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
من جهة ثانية، تصدت المضادات الجوية في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية المجاورة لطائرات مسيرة أطلقتها جماعات إرهابية باتجاه القاعدة الروسية، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري والمرصد.
وقال المرصد إنه "سمع دوي عدة انفجارات مساء اليوم في مدينة جبلة بريف اللاذقية ناجمة عن هجوم بطائرات مسيرة استهدف القاعدة الروسية الأكبر في سوريا (مطار حميميم) وسط تصدي الدفاعات الجوية الروسية لها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية".
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، أن قوات الجيش السوري سيطرت فجر الأحد على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة ضد "هيئة تحرير الشام والفصائل".
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" فإن "العماد علي عبدالله أيوب نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع قام بزيارة ميدانية إلى بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي" الأحد بعيد استعادة السيطرة عليها.
وسيطرت قوات الجيش السوري، الخميس، على قريتين جديدتين في شمال غربي البلاد، لتواصل تقدمها على الفصائل والجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا.
وتخضع محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقطن نحو 3 ملايين شخص، منذ سبتمبر/أيلول الماضي لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه بعد.
وتعد منطقة إدلب السورية معقلا للجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، واتهمت روسيا تركيا مرارا بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها مع بلاده بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.
وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش السوري شن عمليات عسكرية مكثفة ضد أوكار المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها وخطوط الإمدادات في قرى عابدين وكفر نبودة وكفر سجن بريفي إدلب وحماة، فيما تدور منذ أسابيع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب.
وحققت قوات الجيش السوري تقدماً ميدانياً في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل الإرهابية المدعومة من أنقرة تشن بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع النظام، تسفر عن معارك عنيفة، حيث وفرت سيطرة الجيش التركي على العديد من القرى في إدلب بيئة آمنة لتنظيمات إرهابية على رأسها "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفلول تنظيم داعش، وفصائل أخرى موالية لأنقرة.
وفقاً لمدير المرصد فإنّ الهبيط هي أول بلدة تسيطر عليها قوات الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي منذ بدء التصعيد الذي دفع غالبية سكانها إلى النزوح.
ووفقاً للمرصد فإن قوات الجيش السوري باتت على بُعد تسعة كيلومترات فقط من مدينة خان شيخون الاستراتيجية وكبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.
وبسيطرتها على الهبيط بات باستطاعة قوات الجيش السوري "إطباق الحصار على كبرى بلدات ريف حماة الشمالي وهي اللطامنة ومورك وكفرزيتا التي تعرضت في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف"، وفق مدير المرصد.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز