سوريا تفتح ممرا للراغبين في الخروج من مناطق الإرهابيين
المعبر في منطقة "صوران" بريف حماة الشمالي سيكون في حماية الجيش السوري لاستقبال الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين.
أعلنت السلطات السورية، الخميس، فتح "معبر إنساني" لتمكين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين شمال غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر رسمي بوزارة الخارجية والمغتربين، أنه "في إطار الاهتمام بأوضاع المواطنين السوريين والتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية تعلن البلاد فتح هذا المعبر".
وأوضح المصدر أن المعبر في منطقة "صوران" بريف حماة الشمالي سيكون في حماية الجيش السوري لاستقبال الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، مؤكدا أنه سيتم تأمين كل احتياجاتهم من المأوى والغذاء والرعاية الصحية.
وتخضع محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقطن نحو 3 ملايين شخص، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه بعد.
وتعد منطقة إدلب السورية معقلا للجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، واتهمت روسيا تركيا مرارا بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها مع بلاده بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.
وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش السوري شن عمليات عسكرية مكثفة ضد أوكار المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها وخطوط الإمدادات في قرى عابدين وكفر نبودة وكفر سجن بريفي إدلب وحماة، فيما تدور منذ أسابيع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب.
وحققت قوات الجيش السوري تقدما ميدانيا في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل الإرهابية المدعومة من أنقرة تشن بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع النظام، تسفر عن معارك عنيفة، حيث وفرت سيطرة الجيش التركي على العديد من القرى في إدلب بيئة آمنة لتنظيمات إرهابية على رأسها "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفلول تنظيم داعش، وفصائل أخرى موالية لأنقرة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز