زلزال الأردن وسوريا ولبنان.. هل يهدد «تفريغ طاقة الأرض المكبوتة» بهزات أكبر؟ (خاص)
استبعد خبير في الزلازل أن يكون الزلزال الذي ضرب سوريا والأردن ولبنان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مقدمة لهزة أرضية أكبر.
وقال شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة بمصر، إن الزلزال الذي كان بقوة (5.46) درجة على مقياس ريختر، هو من نوعية متوسطة القوة، وهي ليست خطيرة، ما لم تكن مقدمة لزلازل أكبر قوة.
وتابع في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن توابع هذا الزلزال اتجهت للإنخفاض، حتى وصلت إلى 3.7 درجة، وهذا مؤشر إيجابي على أن الزلزال المتوسط وتوابعه الأصغر حجما، أخرجت الطاقة المكبوتة، وليست مقدمة لزلزال أكبر قوة.
ووقع الزلزال الأصلي متوسط القوة في منطقة تنتمي إلى فالق "البحر الميت"، وهو مصنف علميا كفالق نشط، لأنه شهد زلازل تاريخية بقوة كبيرة، لكنه عادة ما يشهد زلازل متوسطة ومحدودة القوة، كما يوضح الهادي.
وأضاف أن مصر لم تتأثر على الإطلاق بهذا الزلزال، الذي كان نطاق الشعور به محصورا في الأردن وسوريا ولبنان، بينما تبعد أقرب نقطة مصرية عن مركز هذا الزلزال بحوالي 550 كيلو مترا، وهي مسافة كافية لتبديد أي شعور بالزلزال.
وكان رئيس المركز الوطني السوري للزلازل، رائد أحمد، أوضح في تصريح لوكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" أن "الهزة الأرضية ضربت شرق مدينة حماة الساعة 11.56 ليلا".
ولم تحدث أي وفيات نتيجة الهزة الأرضية، حيث كشف مدير صحة حماة السورية، ماهر يونس، أن تبعاتها اقتصرت على وقوع "25 حالة إصابة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة من رضوض وكسور نتيجة التدافع والخروج غير المنظم، وحوالي 25 نتيجة الهلع والتوتر النفسي"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية" بأن "بعض سكان بيروت والمتن، ومناطق عدة في الشمال وصولا إلى الهرمل" شعروا "بهزة أرضية خفيفة الساعة 11 و56 دقيقة قبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء".
ومن جانبه، قال مدير مرصد الزلازل الأردني، غسان سويدان، إن الزلزال الذي تم تسجيله شمال سوريا "يعد من الزلازل المحسوسة، ولكنه لا يشكل خطرا كبيرا على البنية التحتية".
وشعر بالزلزال سكان بعض مناطق العاصمة، عمّان، وشمال الأردن دون تسجيل أي أثر له في المملكة، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وفي السادس من فبراير/ شباط عام 2023، أسفر زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب تركيا وسوريا قبيل الفجر عن نحو 60 ألف قتيل.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg
جزيرة ام اند امز