تركيا تقصف 47 داعشيًا بالباب السورية.. وتلتقي المعارضة بأنقرة
فيما تواصل تركيا عملية "درع الفرات" العسكرية للسيطرة على مدينة الباب السورية تلتقي بجماعات المعارضة في أنقرة
أعلن الجيش التركي، اليوم الجمعة، أن طائراته وطائرات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية قرب مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش؛ ما أدى لـ "تحييد" 47 من مقاتلي التنظيم.
وأضاف الجيش في بيان أن هذه الضربات تمت خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، وشملت كذلك تدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة.
ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة مدعومون من تركيا مدينة الباب الواقعة شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا منذ نحو شهرين.
ويعد شمال سوريا من أكثر ميادين القتال تعقيداً في الحرب السورية المتعددة الأطراف، إذ يحارب الجيش السوري وتركيا وفصائل المعارضة المتحالفة معها وتحالف من الفصائل السورية المدعومة من الولايات المتحدة جميعها تنظيم داعش هناك في الوقت الحالي.
وفيما يستهدف الجيش السوري استعادة السيطرة على المدينة، تستهدف تركيا وقْف تقدم وحدات حماية الشعب الكردية الهادفة لربط المدينة بالمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق وشمال غرب سوريا؛ ما يعني مصدر قوة للأكراد الراغبين في الانفصال في تركيا.
وفي أقل من أسبوعين وصلت وحدات الجيش السوري لمسافة تبعد 6 كيلومترات من الباب.
وقال مصدر في التحالف العسكري الذي يقاتل دعماً للرئيس بشار الأسد، الأربعاء، إن الجيش السوري يستهدف الوصول إلى الباب، وإنه "مستعد بالتأكيد للاشتباك مع الجيش السوري الحر" الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي.
وإذا حدث الاشتباك فستكون المرة الأولى التي تواجه فيها القوات الحكومية السورية، الجيش التركي على الأرض في شمال سوريا منذ بدأت تركيا عمليتها في أغسطس/آب الماضي تحت اسم "درع الفرات".
وتزامنًا مع اشتداد العمليات العسكرية في سوريا، تستضيف أنقرة اليوم الجمعة محادثات مع مندوبين من المعارضة السورية قبل محادثات سلام بشأن سوريا مقرر عقدها في وقت لاحق الشهر الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن الهيئة العليا للمفاوضات، وهي التحالف الرئيسي للمعارضة في سوريا إلى جانب جماعات أخرى شاركت في محادثات سلام في كازاخستان الشهر الماضي، ستكون من بين الحاضرين.
وسبق أن أشار دبلوماسيون، الثلاثاء الماضي، إلى أن جولة المحادثات المقبلة ستكون في 20 من الشهر الجاري.
وانتهت الجولة الماضية التي جرت الشهر الماضي بين الحكومة السورية والمعارضة في آستانة، عاصمة كازاخستان، باتفاق روسيا وتركيا وإيران على مراقبة التزام الحكومة السورية والمعارضة بهدنة أبرمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت جامعة الدول العربية، على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط، استنكرت خلال اجتماعات المنتدى العربي الروسي الذي انعقد في الإمارات هذا الأسبوع، عدم دعوة الدول العربية للمشاركة في هذه المحادثات.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز