المحلل السياسي اليمني الدكتور محمد جازم يقول إن الجيش اليمني أحرز تقدما ملحوظا في تعز خلال العام المنصرم.
قال المحلل السياسي اليمني الدكتور محمد جازم إن وعي المواطنين في تعز سبب أزمة لمليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، التي لم تجد حاضنة لها داخل المحافظة
وأضاف جازم، في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن تعز عصية على مليشيا الحوثي وهو ما دفع الانقلابيين إلى اعتبار جميع المواطنين التعزيين أعداء لهم، على الرغم من أنها محافظة مسالمة، ويقوم مسلحو جماعة الحوثي الإرهابية بقصفها عشوائيا ومحاولة فرض سيطرته عليها بالقوة.
وأوضح أن الجيش اليمني أحرز تقدما ملحوظا في تعز خلال العام المنصرم، لا سيما فرض سيطرته على ميناء المخا وحسم فيها المعارك لصالح القوات الشرعية، إضافة إلى منطقة الخوخة المطلة على الساحل الغربي، وميناء الخيمة العسكري، ومحاصرة منطقة حيس وإغلاق جميع منافذها على مليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وأكد المحلل السياسي اليمني أن محافظة تعز بالنسبة للمليشيات الحوثية الإيرانية تعتبر ورقة ضغط يستخدمونها في المفاوضات مع الحكومة الشرعية، حيث إنها مدينة مفصلية، وإذا حسمت في أي وقت سينهار الحوثي وتتراجع عصاباته لمدينة إب، ومن ثم سيخسر الكثير من عناصره.
وأشار جازم إلى أن عدد سكان محافظة تعز يقدر بحوالي 5 ملايين نسمة، منهم مليون في المدينة، التي تمتلك مخزونا بشريا هائلا، وتعتبر المحافظة الأعلى نسبة من حيث المواطنين الحاصلين على شهادات تعليم جامعي.
ولفت جازم إلى أن الجيش الوطني تسلم مواقع عديدة في تعز خلال عام 2017، وأصبح المتحكم في سير المعارك بمساعدة المواطنين المنضمين للمقاومة الشعبية، إضافة إلى مساعدة التحالف العربي من خلال المقاتلات وإمداد القوات بالأسلحة، ما جعل الجيش اليمني يحتفظ بمواقعه بعد هزيمة المليشيات الانقلابية، لا سيما أن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 في تعز، يرجع له فضل كبير في صمود العديد من الجبهات مثل جبهة الصلو.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز