في إحدى أسواق دمشق المزدحمة، يردّد بائع العصير المتجوّل، إسحاق كريميد، أغاني شعبية لجلب الزبائن خلال جولته اليومية.
يرتدي كريميد اللباس الشعبي التقليدي، فيضع سروالاً وقميصاً مزركشاً بالنقشات الشرقية، ويعتمر طربوشاً أحمر يخزن فيه الأموال التي يجنيها، آملاً أن يزداد الزبائن خلال شهر رمضان.
يؤكّد كريميد أن الطلب يتزايد عادة على المشروبات الشعبية الباردة خلال الشهر الفضيل، لا سيما شراب التمر هندي، الذي اعتاد على بيعه في سوق الحميدية الدمشقي المسقوف.
فوائد مشروب التمر هندي لصحتك في رمضان 2020
ويضيف كريميد المعروف بلقب (أبومحمد): «المهم أن يغادر الزبون وهو سعيد، فمن يأتي إليّ غاضباً، يغادر من عندي وهو في حالة رضا».
يجول يومياً في الأسواق القديمة، حيث يبادره الزبائن لشراء كأس من الشراب المنعش والتقاط صورة تذكارية معه في أحيان كثيرة.
واعتاد البائع أن يضع النقود التي يتقاضاها تحت طربوشه بطريقة استعراضية، فيقلب الطربوش ليصبح بيده أشبه بوعاء يودع فيه العملات الورقية. أما العملات المعدنية، فيجمعها في زنار يلفّه حول خصره.