اشتباكات وشيكة.. تحركات من الزنتان باتجاه طرابلس ليبيا
كشفت مصادر عسكرية ليبية أن أرتالا مسلحة مدعومة بمدرعات ودبابات تحركت من مدينة الزنتان باتجاه العاصمة طرابلس ما ينذر باشتباكات وشيكة.
وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن رتلا كبيرا يحمل شعار ما يعرف "المجلس العسكري الزنتان" وهو تكتل مليشياوي يسيطر على المنطقة الغربية تحرك اليوم الخميس باتجاه العاصمة طرابلس.
وأوضحت المصادر أنه تم رصد أكثر من 4 شاحنات محملة بالدبابات، و3 عربات جراد، ومضادات للطيران وأكثر من 80 سيارة تحمل أسلحة متوسطة وثقيلة توجهت إلى جنوبي طرابلس.
ورجحت المصادر أن يكون الرتل تحرك إلى جنوبي العاصمة استعدادا لمواجهات محتملة بين مليشيات رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة وأخرى تتبع أسامة الجويلي آمر منطقة الزنتان العسكرية ومدير الاستخبارات العسكرية الذي أقاله الدبيبة مؤخرا.
وفي أعقاب محاولة دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، 15 مايو الماضي بناء على تكليف حكومته من مجلس النواب، اطلقت المليشيات الرصاص على الوفد الحكومي واضطرته لمغادرتها.
وأقال الدبيبة القيادات العسكرية التي شاركت في استقبال حكومة باشاغا عند محاولة دخولها للعاصمة من بينهم نائب رئيس جهاز المخابرات العامة ومدير الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي.
واعترضت المجموعات المسلحة على قرارات الدبيبة، واشتبكت مع مليشياته في عدة مناطق، للعودة للعمل في مناطقها المقالة منها.
كما دفع تمسك الدبيبة بالسلطة، إلى اتخاذه خطوات عدها خبراء تهدد الأمن القومي الليبي وقد تعيد البلاد إلى مرحلة العنف المسلح، تضمنت تغييرات عسكرية على خطوط التماس، حيث كلف الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع في حكومته منتهية الولاية إحدى مليشياته الموالية له بالتوجه إلى منطقة الشويرف-إحدى نقاط التماس-، بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلى بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.
ويخشى الدبيبة من أن يحدث أي تحرك عسكري على الأرض يطيح به خاصة مع ما بدى من تأييد عدد من المجموعات المسلحة تأييدها لحكومة باشاغا وقرب انتهاء المدة الزمنية المقررة للاتفاق السياسي أواخر يونيو الجاري، ما سيفقده أي دعم دولي أو ادعاء للشرعية يستند إليه.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA==
جزيرة ام اند امز