"طنطا" المصرية تستضيف شعراء العالم أكتوبر المقبل
يشارك في الدورة الثانية من مهرجان طنطا الدولي للشعر الذي ستفتتح فعالياته في أكتوبر المقبل أكثر من 40 شاعرا من 18 دولة عربية وأجنبية
حددت جمعية "شعر" للأدباء والفنانين بمحافظة الغربية المصرية والتي تنظم مهرجان طنطا الدولي للشعر، موعد انطلاق الدورة الثانية من المهرجان في 28 من شهر أكتوبر المقبل، وتستمر الفعاليات على مدار 4 أيام، حتى 31 من الشهر نفسه. ويشارك في المهرجان هذا العام أكثر من 40 شاعرًا من 18 دولة، هي: الولايات المتحدة الأمريكية، كولومبيا، الأرجنتين، بوليفيا، كوستاريكا، المجر، السويد، إسبانيا، ماليزيا، العراق، السعودية، الأردن، الكويت، سوريا، لبنان، فلسطين، تونس، والمغرب.
كانت دورة العام الماضي قد شهدت حضورًا بارزًا لعدد كبير من الشعراء الأجانب والعرب والمصريين، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة النطاق لهذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة العربية، والذي يعمل القائمون عليه على نشر الوعي، وتنمية الذائقة الجمالية لدى الجمهور، من خلال توفير المناخ الصالح لوجود تفاعل مباشر بين الشعراء المشاركين وهذا الجمهور.
تعقد أنشطة المهرجان في أماكن نوعية مختلفة، من بينها الحرم الجامعي بجامعة طنطا، إلى جوار عدة مدارس حكومية وخاصة، كما عقدت ما يقرب من 10 أمسيات شعرية من بين الفعاليات التي بلغ عددها 24 فعالية على مدار أيام المهرجان الأربعة في ساحات طنطا المفتوحة، كساحة مسجد السيد البدوي، الذي يُعَد واحدًا من أبرز معالم المدينة، وحديقة نادي طنطا الرياضي، وعدد من مقاهي المدينة.
ويخطط منظمو المهرجان هذا العام للخروج من إطار المدينة نحو عدة قرى تابعة لمحافظة الغربية؛ لإقامة بعض الفعاليات من خلال مراكز الشباب بهذه القرى، كما يستمر المهرجان في الوجود داخل ساحة الجامعة، وكذلك بالمدارس داخل طنطا، مع تقديم مقترحات للمسؤولين عن العملية التعليمية بالمحافظة، من بينها إدراج المهرجان كواحد من الأنشطة الطلابية التي يُقيِّم الطالب من خلال مشاركته بها، بحيث يقوم الطلبة بإجراء حوارات مع الشعراء المشاركين بالمهرجان، من خلال عدة نماذج إرشادية، مع ترك الحرية لهم في طرح أسئلة أخرى، ويتم تقييم هذه الحوارات بدرجات تضاف إلى مادة أعمال السنة؛ ما يحفزهم على المشاركة، وهو ما يعمل على رفع مستواهم الفكري، والثقافي.
كما تقرر كذلك فتح المجال أمام عدد من المواهب من الأماكن التي يقيم بها المهرجان فعالياته كمراكز الشباب، وكليات الجامعة المختلفة، وكذلك من المدارس؛ لعرض مواهبهم على هامش تلك الفعاليات.
وعلى جانب آخر، انتهت إدارة المهرجان من إعداد نسخة الدورة الثانية من المختارات الشعرية التي تصدر على هامش الفعاليات، وتضم قصيدة لكل شاعر من المشاركين بلغاتهم الأصلية، مصحوبة بترجمة إلى اللغة العربية، فيما يتعلق بالأجانب منهم، كما أن هناك مساعي قائمة لإيجاد التمويل الكافي لإصدار ديوان مستقل لكل شاعر يشارك بهذه الدورة، في طبعة محدودة، لكن لم يتحدد هذا بشكل نهائي حتى الآن.