أهالي تاورغاء الليبية.. تهجير وإهمال وحكومة السراج "غائبة"
يعاني أهالي مدينة تاورغاء الليبية، الذين هجرتهم مليشيات مصراتة، من إهمال حكومة فايز السراج لهم، الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم.
وطالب أهالي تاورغاء السلطات الليبية بسرعة العمل على توفير سبل التي تمكنهم من العودة إلى ديارهم.
وقال مدير المكتب الإعلامي في تاورغاء، عبد الرزاق قاسم، إن نحو 250 عائلة أعاقتهم ضعف الإمكانيات من العودة إلى ديارهم في حي علام بالمدينة.
وتابع، أن المجلس الرئاسي لحكومة فايز السراج لم يف بوعوده الخاصة بتطبيق الاتفاق الموقع عليه بين مدينتي تاورغاء ومصراتة، رغم تصديق المجلس الرئاسي عليه، والذي يتضمن فتح الطرق بين المساكن وإزالة الركام والمخلفات لكي يتمكنوا من البدء في ترميم مساكنهم.
وأشار قاسم إلى أن حي علام يسكنه أكثر من 250 عائلة مهجرة داخل المخيمات بطرابلس، وبنغازي تنتظر تذليل الصعاب أمامها للعودة إلى الديار وإيصال الكهرباء.
ونقل قاسم عن أهالي تاورغاء استغاثتهم بالسلطات المحلية، ومطالبتهم إياها بسرعة العمل على تذليل الصعاب للعودة إلى الديار، وإنهاء فترة زمنية قاسية ومؤلمة داخل المخيمات.
ورغم اتفاق الصلح، تواصل مليشيات مصراتة جرائمها ضد أبناء تاورغاء الذين هجرتهم بقوة السلاح منذ 2011، من خلال جرائم الاختطاف والاحتجاز القسري، والتي كان أحدثها احتجاز الحقوقي محمد رضوان رحيل، رئيس رابطة مفقودي تاورغاء، بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق المختطفين والمغيبين قسريا، ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن حين لآخر، يهاجم مسلحون تابعون لمليشيات مصراتة مخيمات نازحين تاورغاء بمنطقة الأكاديمية البحرية، لإخلائها بعد اضطرارهم لمغادرة المدينة قسرا قبل نحو عشر سنوات.
ومنذ عام 2011، يتعرض أهالي المدينة لانتهاكات اعتبرتها عدة منظمات دولية "جرائم حرب"، من بينها التهجير القسري والإبادة، ونشر الأمراض عمدا وغيرها.
وشهدت تاورغاء، منذ 2011 أعمال قتل وتهجير على يد مليشيات مصراتة على خلفية دعمها كتائب نظام العقيد معمر القذافي، إبان أحداث 17 فبراير/شباط من العام نفسه.
وجراء ذلك، اضطر نحو 40 ألف ليبي من تاورغاء للنزوح من مدينتهم الواقعة جنوب مدينة مصراتة، والسكن في مخيمات بمنطقتي "بوابة العشرين" شرق سرت، و"قرارة القطف" غرب بني وليد، أو في ضواحي العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي (شرق).
وأبرم اتفاق صلح بين مدينتي مصراتة وتاورغاء في 4 يونيو/حزيران 2018، لإعادة المهجرين إلى مدينتهم، ورغم ذلك حولت المليشيات المدينة إلى مكب للنفايات، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين المهجرين العائدين خاصة مرض "اللشمانيا الجلدي".
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز