أول اجتماع لرئيس الجزائر عقب عودته.. تحذيرات و3 مخرجات
ترأس عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، الإثنين، أول اجتماع للمجلس الأعلى للأمن بالبلاد في 2021 بعد عودته إثر تلقيه العلاج بألمانيا جراء إصابته بكورونا.
ودعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجيش الجزائري والحكومة لـ"أخذ الحيطة والحذر" لتمكين البلاد من مواجهة تحديات 2021، خاصة مع التطورات الإقليمية المحيطة بالجزائر.
واجتماع تبون حضره قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة ورئيس الوزراء عبد العزيز جراد، ووزير الخارجية صبري بوقادوم، ومسؤولون بالرئاسة والحكومة.
- تبون يستأنف نشاطه الرئاسي بلقاء قائد أركان الجيش الجزائري
- تبون يحسم الجدل.. وقع تعديلات الدستور وموازنة 2021
وناقش الاجتماع تقييم الوضع العام للبلاد لا سيما السياسي والاقتصادي، والتطورات الأخيرة في المحيط الإقليمي المباشر والدولي.
وكشفت الرئاسة الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه عن 3 مخرجات لاجتماع المجلس الأعلى للأمن، الذي يعد "أعلى هيئة أمنية وسيادية في البلاد" بعد الرئاسة، ويجتمع دورياً ويناقش القضايا الأمنية والاقتصادية الحساسة المحلية والإقليمية.
ووجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قيادة الجيش والحكومة والجهاز الدبلوماسي والاقتصادي بـ"ضرورة إبقاء اليقظة والحذر على جميع المستويات، لتمكين الجزائر من عبور المراحل المهمة المقبلة، ومواجهة التحديات في عام 2021، مع التطورات غير المسبوقة التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وخاصة ضمن المجال الإقليمي المجاور".
وكذا "دعم انطلاقة اقتصادية قوية، خاصة بعد الركود الذي خلفه وباء كوفيد ـ 19 على الاقتصاد الوطني وانهيار أسعار النفط".
فيما تلخصت النقطة الثالثة في اجتماع المجلس الأعلى للأمن الجزائري في "وضع مخطط لتشجيع وتحفيز المنتجين بإشراك القطاعين الخاص والعام".
وصدر، الأحد، بشكل رسمي الدستور الجديد للجزائر في الجريدة الرسمية، بعد أن حسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجدل وصادق عليه يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي وكذا قانون المالية لعام 2021 (الموازنة العامة).
وبذلك أنهى الرئيس الجزائري حالة الجدل التي أعقبت إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وقدرته على ممارسة مهامه الدستورية في إدارة البلاد.
ومنذ عودته إلى البلاد نهاية الشهر الماضي بعد أكثر من شهرين، كثف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من نشاطاته الرئاسية، التقى خلالها قائد أركان الجيش، وعقد، الأحد، أول اجتماع لمجلس الوزراء في 2021 خصص لتقييم نشاط مختلف الوزراء خلال العام الماضي.
وتنتظر تبون عدة تحديات في 2021، أبرزها تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية بعد تعديل قانون الانتخاب، ومواجهة التبعات السلبية لتراجع أسعار النفط وجائحة كورونا، وتهاوي قيمة الدينار الجزائري أمام العملات الرئيسية، وتآكل احتياطات الصرف التي توقعت موازنة 2021 أن تصل إلى نحو 40 مليار دولار.